قال مصدر عسكرى سورى، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الجيش السورى استقدم، أمس الثلاثاء، تعزيزات عسكرية جديدة مؤلفة من مدرعات وعربات عسكرية وقوات برية باتجاه محاور مختلفة من ريفى حماة الشمالى والشمالى الغربى.
وأكد المصدر أن هذه التعزيزات تأتى فى إطار استعدادات الجيش السورى لشن هجوم معاكس على المحاور التى تقدمت إليها المجموعات الإرهابية المسلحة منذ أيام، وتحديدا على محورى تل الملح والجبين.
وأوضح المصدر أن قوات الجيش ما تزال تستهدف خطوط إمداد المجموعات الإرهابية المسلحة القادمة من ريف إدلب الجنوبى باتجاه ريف حماة الشمالى وتحديدا على محاور ترملا، خان شيخون، أريحا، سراقب وحاس إضافة إلى استهداف مواقع مسلحى "جيش العزة"، أبرز حلفاء تنظيم جبهة النصرة الإرهابى فى اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين بريف حماة الشمالى بعدة رمايات مدفعية وصاروخية.
وفى وقت سابق من يوم الثلاثاء، أسقطت وحدات الجيش السورى طائرة مسيرة محملة بالقنابل شديدة الانفجار، أطلقها تنظيم جبهة النصرة الإرهابى من مواقعه فى ريف إدلب الجنوبى باتجاه مواقع الجيش بريف حماة الشمالى، كما نفذ الجيش قصفا مدفعيا وصاروخيا مركزا طال خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية بريف إدلب الجنوبى وبريف حماة الشمالى وأسفر عن مقتل عشرات المسلحين.
وكان تنظيم "جبهة النصرة" وحلفائه شنوا منذ أيام قليلة هجوما عنيفا باتجاه مواقع الجيش السورى بعد استهدافها بعدد كبير من القذائف الصاروخية.
واعتمد التنطيم فى الهجوم على خطوط إمداد مفتوحة فى المنطقة عبر محورى الزكاة والأربعين، ما دفع وحدات الجيش السورى إلى إخلاء بعض المواقع فى منطقة الجبين شمال حماة والتراجع إلى مواقع أكثر دفاعية لتفادى وقوع خسائر بشرية فى صفوف الجيش.
وتمكن سلاح الجو فى الجيش السورى من تدمير عدة آليات تابعة للمجموعات المسلحة كانت قادمة من خان شيخون باتجاه بلدة الزكاة بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع الهجوم الذى شنته فصائل تنظيمى النصرة و"جيش العزة" والذى تم الزج فيه بمسلحى ما يعرف بقوات النخبة والمكونة من مسلحين من عدة جنسيات أجنبية أبرزها الصينية والشيشانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة