يوم تلو الآخر تكشف الأدلة والبراهين تورط أردوغان فى دعم الإرهاب، فبعد أيام من إعلان وثائق خاصة أوردتها "العربية" كشفت سفر عناصر داعش إلى تركيا، وهي عبارة عن أذونات لعناصر التنظيم للسفر والعلاج بالمدن التركية، ظهرت اليوم وثائق أخرى تؤكد أن تركيا دربت مقاتلى سوريا وأن هناك أكثر من 4000 متطرف بأنقرة.
كيف دعمت "داعش"!
قد تعددت الوثائق التى كشفت الدعم التركى لعناصر داعش، كشف الوثيقة الأولى السماح بمرور من سمي بالأخ أبو موسى الألبانى وزوجته إلى تركيا، أما الوثيقة الثانية فهى صادرة عن داعش من ولاية ما يسمى البركة تظهر سفر المدعو أبو القعقاع التركى من العراق إلى الشام.
بينما كشفت الوثيقة الثالثة الصادرة عن ما يسمى ولاية حلب عند داعش وموجهة أساسا إلى المدعو الأخ الوالي وتتحدث عن شخص يدعى أبو شهيدة التركستاني، وينتمي لكتيبة صلاح الدين الأيوبي، الذي رغب في الزواج من امرأة تركستانية مفترض أن تدخل إلى سوريا من تركيا بعد أسبوع من تلك الفترة.
ووثائق أخرى تكشف طريقة جلب الفتيات أو النساء للزواج من عناصر داعش وأغلبهن يدخلن عن طريق تركيا، وتبين أسماء وأرقام هواتف تركية ووقت الاتصال وتاريخ وصول من يوصف بالمهاجرين إلى دولة الخلافة المزعومة.
جهاديون فى تركيا
ووصل عدد المتطرفين المسلحين في تركيا إلى 4000 جهادى يتبعون 69 مجموعة سلفية تكفيرية مختلفة فى تركيا، وذلك بحسب وثيقة سرية حديثة للمخابرات العسكرية التركية نشرها موقع "نورديك مونيتور" السويدى.
وأوضحت الوثيقة أن الدوافع الرئيسية وراء انضمام الأتراك للجماعات الجهادية في سوريا هى أنّ 90% منهم شاركوا فى تلك الجماعات لأسباب شخصية، قد تعود فى الغالب لارتفاع أعداد البطالة بين الأتراك على الأخص للفئة العمرية ما بين 30-25 عامًا، والتي تصدرت القائمة، بالإضافة إلى أنّ 29% من المشاركين لديهم سجلات جنائية فى جماعات إرهابية سابقة أو متورطين فى قضايا سرقات واحتيال ومخدرات".
وأوضحت الوثيقة أن "زعيم داعش أبو بكر البغدادى كان قد أصدر أمراً في 2016 بضرورة تعيين المقاتلين من أصل عراقي للعمل فى تركيا، بدلاً من كون الأتراك الذين وقعوا مع داعش سيبدؤون فى العبور للعودة لتركيا من قرية عرب عزة، والتى تبعد حوالى 30 كيلومترًا إلى الغرب من بلدة جارابولس الحدودية".
وأضافت ، أن مسلحى داعش يستخدمون تكتيكًا مختلفًا لتهريب المقاتلين إلى تركيا فى منطقة كيليس - عزاز الحدودية من خلال إقناع رجال الأعمال بتركيا للمشاركة فى تجارة وهمية وإدراج أسماء مسلحى داعش السوريين الذين سيتم تهريبهم إلى تركيا كمتلقين للبضائع المدرجة فى بوليصة الشحن".
وكانت قد كشفت مصادر أن تركيا لا زالت تعانى من ضعف الأمن، على الأخص الفترات الأخيرة الماضية، والذي انعكس على زيادة حالات الاعتداءات والنصب والاحتيال، عوضًا عن السرقات التي استهدفت السياح من مختلف الجنسيات، وتم استهداف السياح الخليجيين تحديداً، خصوصاً مع ارتفاع موجة الخطاب الإعلامى المعادى لعدد من دول الخليج، وتحديداً السعودية والامارات، حيث تم سرقة 154 جواز سعودى فى تركيا خلال 9 أيام فقط والتى قد يستخدمها الجهاديين فى التزوير والعبور من خلالها لمناطق الصراع أو تمزيقه فى مقاطعهم وتشوية سمعة المواطن السعودى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة