أعلنت السلطات فى مالى حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام تبدء من اليوم الخميس، فى البلاد، وذلك فى أعقاب المذبحة التى وقعت فى قرية "سوبانى دا" بمنطقة "موبتى" وسط البلاد واستهدفت أبناء قبيلة "دوجون".
وذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية اليوم أن حكومة البلاد تمكنت من رصد عدد قتلى المذبحة الذي بلغ 35 شخصا (11 بالغا و24 طفلا).. مضيفة أنه في البداية، أعلنت السلطات أن عدد القتلى بلغ 100 ولكن هذا الرقم يتضمن عدد الأشخاص المفقودين الذي تبين هروبهم إلى قرى مجاورة.
وأوضحت الشبكة أن هذه المذبحة الطائفية تعد الثالثة منذ بداية العام في منطقة "موبتى" بوسط مالي.. مشيرة إلى أنه تم عزل محافظ المنطقة من منصبه بعد هذه المذبحة.
من جانبه، قال رئيس وزراء مالي، بوبو سيسي، "ما حدث يدفعنا إلى تسريع ومضاعفة الجهود المبذولة، منها الجهود الأمنية والجهود الاقتصادية وحتى الجهود السياسية لتسريع عملية السلام والمصالحة فى البلاد".
وعلى الصعيد الأمنى، طالبت السلطات فى مالى بوجود متزايد لقوات حفظة السلام في البلاد والتي تأتي خلال اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي في نيويورك.
فيما أكد وزير خارجية مالى، تيبيلى درامى، أنه من خلال التاريخ المعاصر لمالي، لم تشهد البلاد مطلقا وقوع عدد كبير من الضحايا والأضرار المادية من جراء أعمال عنف طائفية والتى تغذيها الضغوط التي تمارسها الجماعات الإرهابية والاندماج والمنافسة من أجل الوصول والسيطرة على الموارد الطبيعية وغالبا على خلفية تجدد الصراعات القديمة.
يذكر أن مالي تعاني منذ سنوات من انتشار أعمال عنف على خلفية عرقية وقبلية، بالإضافة إلى هجمات تشنها مجموعات متشددة، حيث وقعت مواجهة بين قبيلتي "دوجون" و"الفولانى" قبل أشهر قليلة أودت بحياة 37 شخصا.
وكانت الحكومة قد أعلنت فى وقت سابق عن خطة لنزع السلاح وإعادة دمج الميلشيات في القوات المسلحة، وتعزيز الجهاز الأمنى وسط البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة