كشف مؤتمر القلب الذي عُقِد بمدينة مانشستر البريطانية هذا الأسبوع عن نتائج أبحاث طبية يأمل القائمون عليها أن تُحدِث ثورة في علاج جلطات وفشل وظيفة القلب التي تفشل الوسائل العلاجية التقليدية (الأدوية والدعامات) في علاجها جذريا.
شمل المؤتمر عرض أبحاث أجراها فريق من العلماء البريطانيين بجامعة (إمبريال كولج بلندن)، وتتمثل في الكشف عن أن الجسم البشري يمتلك بداخله ما يشبه قطع غيار لعلاج تلف بعض الأعضاء في حالة عدم قدرة الأعضاء الأصلية على القيام بوظائفها في حالة المرض.
أمراض القلب
وتمكن العلماء من فصل خلايا معينة من جلد الإنسان تنتمي إلى نوعية (الخلايا الجذعية)، ومعالجتها في المعامل لمدة تراوحت ما بين 3 إلى 4 أسابيع لتنمو إلى خلايا تشبه خلايا عضلة القلب وتنبض مثل القلب تماما، ونجحت في تحسين عمل القلب في حالة موت بعض خلاياه نتيجة الجلطات الناتجة عن انسداد الشرايين التي تغذي القلب، والتي تحدث لأسباب عديدة منها تصلب الشرايين وزيادة الكوليسترول والدهون والتدخين والتوتر وزيادة لزوجة الدم والأنيميا الحادة.
وتوصل الفريق أيضا إلى عمل لصقة مقاسها (2 في 3 سنتيمتر) من هذه الخلايا الجذعية لاستخدامها وقت الضرورة، حيث يقوم الأطباء بتثبيتها مكان الجزء التالف ليستعيد القلب وظيفته بنجاح؛ إذ يمكن لهذه الخلايا الجديدة الانقباض وضخ الدم مثل عضلة القلب بالضبط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة