منذ ثورة الشعب المصرى ضد الفاشية الدينية فى 30 يونيو، حاصرت الأزمات جماعة الإخوان الإرهابية، وتكشف للجميع عمالة هذا التنظيم للخارج، كما تبين أن الجماعة عبارة عن أداة فى يد أهل الشر لتنفيذ مخططاتهم المخربة فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
ورغم وضوح هذا الأمر كوضوح الشمس إلا أن الداعية الإخوانى عصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، حاول تبرئة جماعة الإخوان الإرهابية من العمالة للأمريكان والغرب عامة، ليكذبه فى التو واللحظة ثروت الخرباوى القيادى السابق بالتنظيم، ويؤكد أن عمالة جماعة الإخوان للأمريكان مثبتة بالوثائق والمستندات، ليس هذا فحسب بل فسر لماذا يحاول الآن عصام تليمة تبرئة الإخوان من العمالة للخارج بأنه يحاول جاهدا مع مجموعة أخرى من قيادات الإخوان – المواليين لمحمد كمال- لتأسيس تنظيم جديد.
بدأت الحكاية من عصام تليمة، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان فى تركيا، ومدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، إذ خرج فى مقال له يحاول أن يتنصل من عمالة التنظيم للغرب وعمل الجماعة لصالح أجهزة أمنية أمريكية، بدعوى أن هذه الاتهامات كيدية من أعداء الإخوان لتشويه صورتها.
عصام تليمة تناسى بقصد أو بدون قصد ما يثبت للجميع عمالة الإخوان للأمريكان، فلماذا لم يستمع لاعتراف حمزة زوبع بأن جماعة الإخوان مخترقة من أجهزة أمنية بريطانية وأمريكية، وأن قيادات الإخوان فى لندن وعلى رأسهم إبراهيم منير يعملون لصالح واشنطن ولندن.
ثروت الخرباوى يكذب الداعية الإخوان ويكشف عن خطة تلميذ القرضاوى
بدوره انتقد المحامى ثروت الخرباوى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، ما أثاره عصام تليمة الداعية الإخوانى حول أن جماعة الإخوان ليست عميلة للأمريكان، مشيرًا إلى أن "تليمة" تناسى الوثائق والمستندات التى كشفت هذه العلاقات، وفضحت عمالتها للغرب.
وكشف "الخرباوى" عن أن الداعية الإخوانى عصام تليمة الذى كان يعمل مديرا لمكتب يوسف القرضاوى، يسعى جاهدا لتأسيس تنظيم أو جماعة إخوانية جديدة بديلة للجماعة الحالية، مفسرا محاولاته – أى تليمة- لنفى عمالة الإخوان للأمريكان بأنها محاولة منه لجذب أكبر عدد ممكن من قيادات الجماعة وعناصرها لتنظيمه الجديد.
وأشار "الخرباوى" الذى ألف عددا من الكتب فضحت الإخوان من الداخل، إلى أن هناك عدد من قيادات الجماعة يشاركون عصام تليمة فى تأسيس التنظيم الجديد أبرزهم عمرو دراج وأغلب الموالين لجبهة محمد كمال الذى تم تصفيته فى شهر أكتوبر عام 2016.
التنصل من الغرب.. مراوغة إخوانية جديدة
من جانبه قال عماد أبو هاشم القاضى المنشق عن جماعة الإخوان إن الجماعة تقوم بعدة محاولات للتنصل من عمالتها للغرب مشيرا إلى أن ما تفعله الجماعة مراوغة سياسية لمحاولة التشويش على عمالة الإخوان الأكيدة للمخابرات البريطانية التى كشف عنها ـ مؤخرًا ـ بعض كبار قادة تنظيم الإخوان.
وأضاف القاضى المنشق عن الإخوان أن هذه المراوغات التى تتبعها الجماعة هى ـ أيضًا ـ تمثل مساعٍ واهية متهاترة تستهدف تبرئة ساحة الإخوان من العمالة و الخيانة و تستهدف ـ فى الوقت ذاته ـ التغطية على مساعى التنظيم الحثيثة لإثناء الإدارة الأمريكية عن إصدار قرارٍ باعتبار الإخوان تنظيمًا إرهابيًا ، كما أنها تعد استباقًا منهم بالدفاع إذا ما وجه إليهم ذلك الاتهام فى حمل الولايات المتحدة الأمريكية على عدم إصدار مثل ذلك القرار.
وتابع عماد أبو هاشم: يبدو أن الإدارة الأمريكية مترددة ـ فى الوقت الراهن ـ بين التضحية بتنظيم الإخوان الذى أصبح متصدعًا آيلًا للسقوط و تقديمه كبش فداءٍ للحفاظ على العلاقات المصرية الأمريكية بعد انكشاف أمر عمالته لها ـ و بين الإبقاء عليه و إعادة تزميم تصدعاته ؛ لذلك يحاول الإخوان إثبات جدوى تنظيمهم و تبييض و جوههم من تهمة العمالة لأمريكا.
الإخوان فى طريقها للانهيار والتحلل
وفى إطار متصل أكد هشام النجار، الباحث السياسى، أن هناك توقعات بتغير في مواقف الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية خاصة بريطانيا مع توقع تولي بوريس جونسون رئاسة الحكومة بالنسبة للإخوان، وبالطبع ستكون هناك تجهيزات من جانب الإخوان للتعامل مع مواقف وإجراءات قد تصل لمستوى حظر الجماعة وتصنيفها إرهابية.
وأضاف الباحث السياسى، أن الإخوان يبعثون برسائل للمراقبين وللأجهزة في الغرب وهي بظنهم تسهم في الضغط وإمكانية تغيير المواقف المزمع اتخاذها نتيجة التلويح بتهديدات مبطنة مفادها أن الجماعة غير معنية بعلاقاتها مع الغرب ومن الممكن أن تنشط في الاتجاه المعاكس ضد المصالح الغربية والأمريكية.
وعن محاولات عصام تلمية لتأسيس كيان جديد، أكد "النجار" أن هذه المحاولات ستفشل تمامًا، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان فى طريقها للانهيار والتحلل.