صدر حديثا دار العين للنشر والتوزيع، طبعة جديدة من كتاب "الفنون البصرية وعبقرية الإدراك" للمفكر الدكتور شاكر عبد الحميد، والذى صدرت طبعته الأولى عام 2009، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ويحاول الدكتور شاكر عبدالحميد، من خلال كتابه تقديم رؤية جديدة حول جماليات التلقى فى الفنون البصرية، تقوم على دراسة علاقة الإبداع بالإدراك فى ضوء جدلية الإبداع فى الفنون البصرية ومستويات التلقى المستندة على مخزون من الخبرات البصرية، تتفاوت من شخص لآخر، وفق معايير ثقافية واجتماعية ونفسية وعمرية.
ويوضح المؤلف أن الفنون البصرية هى علاقة خاصة بين الإنسان والعين والمكان، المكان الموجود داخل العمل الفنى أو الموجود خارجه، المكان الموجود فى اللوحة أو قاعة العرض أو المتحف أو المحيط بالمبانى أو الخاص بالميادين والشوارع أو المكان الداخلى الخاص، مكان الخيال والحلم والذاكرة.
في الفصل الأول يتحدث الكاتب عن أنواع الفنون البصرية مثل: النحت والتصوير والعمارة، وهنا يضع تعريفا للفنون البصرية. وفي الفصل الثاني يتحدث عن المكونات البصرية مثل: النقطة والخط والشكل والضوء واللون وغيرها من المكونات البصرية للوحة أو العمل الفني.
وفى الفصل الثالث تحدث عن الطفل وتفكيره البصرى، وعن ارتقاء التفكير بالصورة لدي الطفل، وقدم دراسات اهتمت بتفسير رسوم الأطفال، أما الفصل الرابع فتطرق للحديث عن المخ والتفكير البصري وذكاء الإدراك، تحدث فيه عن عملية معالجة المعلومات، والانتباه والذاكرة ودورهما في التفكير البصرى، وفى الفصل الخامس تحدث عن فكرة المكان و تطور التفكير البصري عبر التاريخ، تحدث فيه عن المكان في الفن، وتاريخ المنظور كفكرة أدت إلي تطور الإبداع الفني.
فى الفصل السادس تحدث عن الخيال البصري، تحدث فيه عن السريالية وعدد من فنانيها وعدد من الفنانين العباقرة في خيالهم البصري منهم: هنري روسو ورينيه ماجريت وماكس إرنست وجورجي ودي كيريكو، في الفصل السابع تحدث عن الفنون البصرية بين التذوق والإبداع، تحدث فيه عن الفارق بين الإبداع والتذوق والعوامل التي تميز بينهما، كما تحدث عن مراحل التذوق ومراحل عملية الإبداع، وتحدث فيه كذلك عن الأساليب المعرفية وعلاقتها بالإبداع والتذوق الفني. في الفصل الثامن والأخير تحدث فيه عن الفنون البصرية والثقافة البصرية، تحدث فيه عن الفنون البصرية الحديثة وأدواتها كالكاميرا والمتاحف ومعارض الفن الحديث.
