أصبح استاد القاهرة الدولى تحفة معمارية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهو الاستاد الرسمى للمنتخب المصرى لكرة القدم، والمعروف كروياً بـ"استاد الرعب"، لما يحمله من ذكريات لا يمكن نسيانها للمنافسين.
تأسس استاد القاهرة عام 1958 فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر تحت اسم "استاد ناصر"، وتم تجديده عام 2004 وبلغت تكلفة عمليات تطويره آنذاك مائة وخمسين مليون جنيه، واستضاف هذا الملعب بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2006 والتى فازت بها مصر ويتسع إلى 75 ألف متفرج.
ستاد القاهرة
ويعد استاد القاهرة الدولى الأول من نوعه من حيث المعايير الأولمبية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويقع فى منطقة مدينة نصر شمال شرق القاهرة، صممه المهندس المعمارى الألمانى "فيرنر مارش" وهو نفس المهندس الذى صمم الاستاد الأولمبى فى برلين الذى استضاف دورة الألعاب الأولمبية عام 1936، واكتمل بناؤه عام 1960 وافتتحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى احتفالات ثورة يوليو فى نفس العام.
وفى 2005 تم تطوير استاد القاهرة ليلائم المعايير الأولمبية القياسية الجديدة فى القرن الحادى والعشرين حيث شهد بعدها بعام بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006.
ويقع الاستاد على بعد 10 كيلومترات من مطار القاهرة الدولي و30 كليو متراً من وسط مدينة القاهرة، ويمثل علامة بارزة فى البنية الرياضية المصرية، وتقام أهم المباريات المصرية على استاد القاهرة، حيث يشهد كل عام مباريات القمة بين النادي الأهلي ونادي الزمالك ومباريات منتخب مصر لكرة القدم.
ومع إعلان استضافة مصر لبطولة أمم افريقيا 2019، تعرض استاد القاهرة لموجة جديدة من التطوير شملت إنشاء حدائق جديدة وزراعة النخيل وتوسعة الأرصفة والشوارع، وإنشاء شارع جديد يربط بين طريق النصر وشارع يوسف عباس، وإضافة 6 دورات مياه نموذجية لخدمة الجماهير وإنشاء منطقة تخصص كمعرض لبيع التذكارات السياحية للجماهير خلال إقامة مباريات البطولة.
كما شملت أعمال التطوير إنشاء وحدة لبيع المشروبات الساخنة، وتطوير العقارات المحيطة بالاستاد ودهانها بلون موحد للتنسيق الحضارى، وكذلك دهان وتطوير سور الاستاد، والمداخل والمخارج الخاصة بالاستاد.
من جانبه، أكد المهندس إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، أن أعمال التطوير جرت على قدم وساق، للانتهاء منها قبل البطولة بوقت مناسب، مشيراً إلى أنه تم إعادة رصف الطرق وإنشاء أرصفة وزراعة أشجار ونخيل وإنشاء أحواض زهور جديدة وترميم المقامة فعليًا، وكذلك رفع كفاءة المسطحات الخضراء والجزر الوسطى مع إعادة طلاء أعمدة الإنارة والتأكد من عملها بكفاءة، بالإضافة الى سرعة الانتهاء من طلاء واجهات العقارات المطلة على إستاد القاهرة من جهة مسجد آل رشدان.
كما تم الاستعانة بشركة أوربية لتطوير أرضية الملعب لتضاهى ملاعب بطولة كأس العالم التى أقيمت فى روسيا، لتصبح مفاجأة كان 2019.. وقال اللواء على درويش، رئيس هيئة استاد القاهرة، إنه تم التعاقد مع شركة عالمية من أجل إعادة تصميم أرضية ملاعب استاد القاهرة على غرار الملاعب العالمية، وتابع:"تم تحديث جميع مقاعد مدرجات الاستاد وتم نقل مقاعد الدرجة الأولى يسارا ويمينا إلى استاد الهوكى كونها ما زالت صالحة للاستخدام".. مضيفا، أن أرضية نجيل استاد القاهرة يجب تغييرها كل 6 سنوات، موضحا أن النجيل الصيفى فى الشتاء يحدث له إصفرار فى اللون ويحتاج حينها إلى رشه بسماد مع تغطيته بمشمع حتى يتم تدفئة الأرض فى الشتاء.