على طريقة "ألمانيا الشرقية وألمانيا الغريبة" أصبحت مدينة الزقازيق بعدما أغلق مزلقان أبو عميرة بحائط أسمنتى والذى قسم المدينة لنصفين وحرم ما يقرب من تلت سكان المدينة فى الوصول للأحياء الآخرى بصورة طبيعة، مما أثار حالة موجة من الغضب من الأهالى بسبب تلك الأزمة .
و وصف سمير إسماعيل قرار أقامة حائط أسمنتى إنه قرار عزل لأكثر من نصف مليون شخص من السكان حقهم الطبيعى للوصول للنصف الثانى من المدينة، لافتا أن المزلقان أهالى "حسن صالح وكفر عبد العزيز وعزبة الحريرى و الزراعة " فضلا عن أهالى القرى التى موقف سياراتهم بالمزلقان، ويقول مصطفى السيد أن القرار هو بمثالة عزل للمرضى والمسنين وذوى الاحتياجات الخاصة، فكيف هذه الفئة تصعد كوبرى المشاة متهدم وبدون سور وإرتفاعه ثلاثة أدور وأن الأمر أصبح أكثر خطورة بسبب تكدس المواطنين للمرور من بين البوابة الحديدية من الجهة الغريبة للكوبرى التى وسعها 30 سم كبديل للمشاة، ويكمل محمد منتصر أن مطالبا كان إزالة القمامة والباعة الجائلين وليس إغلاق الكوبرى وعزلنا عن المدينة، لافتا أن أقرب بديل لمرور المشاة هو نفق حسن صالح على مسافة نصف كيلو ويربط أهالى الحى فقد دون الأحياء الأخرى، وإن تحايل المواطنين للمرور من فتحة الجهة الغريبة لكوبرى أصبح أخطر على حياتهم من الأول .
من جانبه قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ، أمر رئيس حى أول بغلق مزلقان السكة الحديد بمنطقة الكوبرى الجديد أمام عبور المواطنين حفاظاً على أرواحهم ، لافتا انه أثناء جولته بمدينة الزقازيق لمتابعة أعمال التطوير والتجميل بمنطقة الكوبرى الجديد وأبو عميرة تلاحظ عبور المواطنين بطريقه عشوائية من مزلقان السكة الحديد بمنطقة الكوبرى الجديد بإتجاه ميدان الزراعه وميدان الصاغة مما يمثل خطر داهم على أرواح المواطنين ، فوجه على الفور بنقل الباعة الجائلين المفترشين بجوار مزلقان السكة الحديد بمنطقة الكوبرى الجديد للسوق الحضارى لمنطقة القناطر التسعة والمقام بها محلات تجارية بقيمة إيجارية مخفضة لممارسة نشاطهم التجارى دون أفتراش الطرق العامة منعاً لحدوث إختناقات مرورية تعوق حركة المواطنين والسيارات ، لافتا انه يعكف الا على وضع تصور تطوير ورفع كفاءة وتهيئته نفق المشاة المؤدى إلى شارع وادى النيل بقسم حسن صالح
مضيفا انه سيتم فتح شارع الجيش بدايه من محطة القطار وصولاً لطريق هرية القديم تيسيراً على المواطنين لإنهاء مصالحهم وكمحور مرورى آمن للمارة والسيارات وللحد من الإزدحام و الإختناق المرورى فى منطقه وسط المدينه ، و تفعيل قرار حظر سير مركبات التوك توك وتكثيف التواجد المرورى بالشوارع الرئيسية لضبط المخالفين
و يشار الى ان مزلقان أبو عميرة عمرة أكثر من قرانين من الزمان و واحد من أوائل مزلقانات التى إقيمت فى شرق الدلتا و أول مزلقان إقيم أعلى ممر مائى بالمنطقة فهو و انشئ فوق ترعة الواصلة بين القناطر التسعة امتداد الى ترعة الإسماعلية للرى الأرضى الزراعية فى ذاك القرن و ففى نهاية المزلقان توجد تفرعيه لخطى السكك الحديدية الأولى الواصلة بين مدن القناة " الإسماعلية و السويس بورسعيد " للزقازيق ومنها للقاهرة والتفرعية الثانية لخط المنصورة و دمياط منها للزقازيق و القاهرة .
وفى عام 1969 تم ردم الترعة بعدما تحول الحزم الأخضر الى مبانى و إقيمت حدائق بطول شارع الفولوجا حتى الصاغة كمنتزه للأهالى ومع الانفجار السكانى الذى تعرضت له المدينة فى أواخر التسعينيات إزلت الحدائق و تم أقامة كوبريان علويان للسيارات بطول 4 كيلو و أغلق المزلقان أمام السيارات و المارة من ذلك الوقت .
