21 عاما مرت على رحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى فى 17 يونيو 1998م، ويتنافس العلماء فى تفسير كتاب الله ويبقى الشيخ الشعراوى علامة مضيئة فى تاريخ المفسرين، ويظل الشعراوى حاضرًا بكل ما قدمه للعالم الإسلامى على مدار عمره.
"عزمته على المسرح وكانت مفاجأة وحضر وجلس فى الكرسى الأول".. هكذا روت الفنانة سميرة عبد العزيز، تفاصيل اللقاء الأول والأخير مع الشيخ الشعراوى، عندما زارته مع صديقة لها فى الجلسات التى كان يعقدها، وسألته عن المسرح وهل العمل به حلال أم لا، حيث كانت تعرض مسرحية وطنية عن قصة "صلاح الدين الأيوبى" فى المسرح القومى، فقال لى: "إذ كان فيه فايدة للرؤية يبقى حلال، وغير خادش لتعاليم الإسلام"، فقلت له "بشتغل فى مسرحية صلاح الدين، ينفع تشرفنى تتفرج عليها قالى حاضر، وكانت المفاجأة للمسرح كله أنه حضر وجلس بالكرسى الأول".
وعن دورها فى تجسيد دور والدة الإمام فى مسلسل إمام الدعاة، قالت: "زرت عائلة الشيخ، وجلست مع أبنائه وأخبرونى أن أمه كانت حنونة عليه وكانت تدافع عنه من الصغر أمام والده، وراعيت كل ذلك أثناء تجسيد الدور، وأكثر مشهد تأثرت به، عندما كانت أمه نفسها تؤدى فريضة الحج وشايلة فلوس، وعندما طالبوها فى المنزل وصرفت على أمور تانية، تأثرت وبكيت بالدموع، فقال لى هاخدك معايا الحج قريبا، ونزفت دموعى بغزارة، أمام الفنان حسن يوسف وبعد نهاية المشهد قالى "أنتى وجعتى قلبى هسفرك دلوقتى" على سبيل الدعابة.
وولد الشيخ الشعراوى فى 15 أبريل 1911 وتوفى فى 17 يونيو 1998، وعمل فى مناصب كثيرة وسافر إلى بلاد متعددة منها المملكة العربية السعودية والجزائر، كما كتب الشعر، وكان له افتتان باللغة، وكان له نشاط سياسى فى مجلس الشورى كما عمل وزيرا للأوقاف، لكن يظل الوجه الأكثر بروزاً صورته على كرسى العلم فى المسجد وحوله طالبو العلم والمستمعون إليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة