«لأول مرة.. زوجة تُنذر زوجها على يد محضر: بطل حشيش»..هذا هو عنوان الدعوى الأبرز فى قضايا الأحوال الشخصية الذى آثار الرأى العام حيث تباينت ردود أفعال خبراء القانون حول ذلك «الإنذار» الغريب والعجيب من نوعه بين مؤيد له باعتباره سبباَ من أسباب الطلاق للضرر.
ولكن بعد إتاحة الفرصة لعلاج الزوج أو الزوجة المتعاطين ومعارض يرى أنه من حق الزوج أن يرفع على زوجته دعوى «سب وقذف».
فى التقرير التالى "اليوم السابع" رصد من خلال علوم مسرح الجريمة حزمة من الطرق العملية التى من المفترض أن تساعد الزوجة لمواجهة عملية الإدمان التى يعانى منها الزوج للحد من هذه الظاهرة المتفشية، وذلك من خلال 7 خطوات من شأنها أن تساعد على تعافى الأزواج – بحسب الخبير القانونى والمحامى المتخصص فى الشأن الأسرى عبد الحميد رحيم.
7 خطوات جدية لعلاج ومواجهة إدمان زوجك
1-الإصرار والجدية وقوة العزيمة :
على الزوجة أن تتعامل مع الأمر بشكل جدى، مع ضرورة عدم الاستمرار فى عدم المواجهة والهروب المستمر، والبحث بشكل عاجل عن حل نهائى وغير قابل للتأجيل.
2-ضرورة التحلى بالهدوء التام :
الزوجة فى حقيقة الأمر، كلما كانت هادئة فى التعامل مع الأزمة، كانت النتيجة إيجابية فى علاج الزوج من الإدمان، وفى إطارها الصحيح، حتى يتجاوب الزوج معها، دون محاولة إظهار العصبية، أو أن يكون فى تصرفاتك تجاهه تجريح أو ألم نفسى، لأن مردود ذلك سيكون بالسلب عليه.
3- توضيح مدى خطورة الإدمان لزوجك:
ضرورى أن يعرف الزوج خطورة ما يتعاطاه من الناحية النفسية والصحية والبدنية، كما ينبغى أن يعلم أن لكل داء دواء، وأن التعافى من التعاطى ليس بالأمر المستحيل، بل يحتاج الأمر إلى الإرادة والنظر للمستقبل البيت والأسرة.
4- ضرورة اللجوء لطبيب متخصص فى علاج الإدمان:
استشارة متخصص، هو الأمر الأهم بعد مراحل التعامل النفسى مع المشكلة، اجتهدى أن تذهبى معه لطبيب، ولو خارج محيط المكان الذى تعيشون فيه، حتى لا يستحيى من الناس، فمن الضرورى أن تسانديه وأن تخبريه بأنك ستكونين بجواره ما دام يريد السير فى الطريق الصحيح.
5- مساعدته بشكل كبير فى الابتعاد عن أصدقاء السوء:
ضرورة إبعاد الزوج عن أصدقاء السوء أحد أهم مراحل علاج الإدمان، ولا يمكن أبدًا أن يكون هناك قابلية تعديل الأوضاع فى وجود مثل هؤلاء الأشخاص فى حياته من قريب أو بعيد، وعلى الزوج أن يعى كل ذلك ويجب أن تقوى نقطة الحوار بينك وبين زوجك، وتجعليه يثق بك حتى ينصت لكلامك ولا يستهان به ابدا، يجب عليكى أن تقومى بعمل كل واجباتك ومسئولياتك بشكل كامل ومتكامل ولا تستهترى فى واجباتك تجاه زوجك، واهتمى بزوجك بشكل اكبر مما سبق وقدمى له كل وسائل الأمان والراحة حتى يثق بكى ويقتنع بما تقولين.
6-الالتزام الدينى والتحلى بروحانيات التعبد:
القرب من الله عز وجل، والحرص على أداء الصلوات، وصلة الأرحام، وعمل الخيرات، له أثر نفسى عجيب، وهذا أسرع الطرق مع متابعة المتخصص والعلاج للوصول إلى نتيجة فعالة، حتى يجد فى صحبته الجديدة عوضًا عن غيرهم.
7- حين تشعرين بقرب فشلك معه لا تستسلمى وقوى نفسك بالتحدى من أجل أسرتك:
لابد من الحذر كل الحذر من الرجوع مرة أخرى إلى نقطة الصفر، فهذا الأمر هو الأخطر حيث يقع العبء الأكبر على الزوجة، ويكون بتغيير أسلوب حياة زوجها، وإبعاده عن أصدقائه الذين اعتاد تدخين الحشيش معهم، ويفضل إن أمكن السفر خارج البلد للبحث عن فرصة عمل له فى مكان آخر، كما يجب أن تحثيه على التقرب إلى الله بتهيئة الجو لذلك فى المنزل، وتجذبه إليها، وتشغل وقته دائمًا مع تكليفه بمهام تشعره دائمًا بالمسئولية، وبقيمته فى الأسرة، واحرصى على توطيد علاقته بأولاده، لأن هذا يقوى الشعور بالمسئولية تجاههم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة