استعرضت وزارة الإسكان، التجربة المصرية فى التنمية العمرانية، وإنشاء المدن الجديدة، وذلك خلال مؤتمر "المدن الأفريقية – قاطرة التنمية المستدامة"، وذلك بحضور عدد من الوزراء والمحافظين، ووفود الدول الأفريقية، ويهدف لمناقشة التحديات التى تواجه المدن الأفريقية، والفرص المتاحة بها، وسبل رفع كفاءتها، والاستغلال الأمثل لمواردها من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
مضاعفة المعمور المصرى من حوالى 7% إلى حوالى 14%
وأوضحت الوزارة، أن مفهوم التنمية العمرانية لا يقتصر فقط على إنشاء المدن والمساكن، بل يمتد ليشمل جميع أوجه التنمية فى المجالات المختلفة (الزراعة – الصناعة وغيرهما)، موضحة أن أهم أهداف المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية بمصر 2052، هو مضاعفة المعمور المصرى من حوالى 7% إلى حوالى 14%، من أجل توفير الفرص التنموية المختلفة.
ما تم تنفيذه فى الـ5 سنوات الماضية يوازى ما تم تنفيذه خلال 40 سنة سابقة
وقالت الوزارة، من أهم المشروعات التى نقوم بتنفيذها حالياً من أجل مضاعفة رقعة المعمور، تنفيذ شبكة من الطرق القومية، للربط مع مناطق التنمية العمرانية الجديدة التى يتم إنشاؤها حالياً، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من شبكة الطرق القومية، مؤكدة أن ما تم تنفيذه فى الـ5 سنوات الماضية يوازى ما تم تنفيذه خلال 40 سنة سابقة، مما ساهم فى الوصول إلى مناطق تنموية جديدة، لم تكن منظورة سابقاً، حيث إن مشروعات الطرق، ومشروعات النقل الذكى (المونوريل – القطار السريع) التى يتم تنفيذها حالياً، تسهل من عملية الربط والتواصل بين جميع المدن الجديدة الجارى تنفيذها والمدن القائمة، وكذا محور تنمية قناة السويس، مما يسرع فى عملية التنمية الشاملة التى تعمل الدولة على تنفيذها حالياً.
إعادة إحياء المناطق التراثية والتاريخية
وأشارت إلى أن مفهوم العاصمة الجديدة، لا يقتصر فقط على المركز الإدارى الجديد للمال والأعمال الذي يتم تنفيذه حالياً، بل إنه يمتد ليشمل مدينة القاهرة الحالية بما تمثله من ثقافة وحضارة وتاريخ، حيث يتم إعادة إحياء المناطق التراثية والتاريخية، وتطوير المناطق القديمة، موضحة أن الدولة لجأت إلى إنشاء المدن الجديدة "مدن الجيل الرابع" لتكون مدناً ذكية، تتواكب مع متطلبات العصر الحديث، وتقوم بأداء الأدوار التى تعجز المدن القديمة القائمة عن القيام بها حالياً، وفى ذات الوقت يتم تطوير ورفع كفاءة المدن القائمة، بما يحقق استدامتها.
افتتاح العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة يونيو 2020
وأكدت الوزارة، أن هناك عددا من المشروعات القومية الكبرى، من المقرر افتتاحها فى نهاية يونيو 2020، وتشمل أجزاء هامة جداً من العاصمة الإدارية الجديدة، وهى، المقار الحكومية، حيث ستدير الحكومة مهامها من تلك المبانى الجديدة بالعاصمة الإدارية، بجانب الانتهاء من تنفيذ 6 أحياء سكنية تضم نحو 120 ألف وحدة سكنية، وكذا الانتهاء من الجزء الأكبر من المنطقة المركزية للمال والأعمال والتى يتم بها تنفيذ 20 برجاً منها أعلى برج فى أفريقيا "البرج الأيقونى"، ومشروع الكابيتال بارك "الحدائق المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة"، حيث نستهدف توفير 15 م2 من المسطحات الخضراء للفرد، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضحت أن العاصمة الإدارية الجديدة تحقق الأهداف المرجوة من كونها مدينة ذكية، يتم فيها استخدام الإدارة الذكية لمنظومة العمران، من أجل توفير بيئة حضارية عصرية، مشيراً إلى أن حجم الإنجاز الذى يتم تحقيقه فى تنفيذ هذا المشروع، يُعد إنجازاً كبيراً فى وقت قياسى، مقارنة بما كان يتم تنفيذه فى الفترات السابقة.
ومن المقرر أيضاً فى نهاية يونيو 2020، افتتاح مدينة العلمين الجديدة، وهى إحدى أهم المدن الجديدة فى الساحل الشمالى الغربى، ولها أبعاد بيئية هامة، وهى مدينة مستدامة مفتوحة لجميع المواطنين، وكذا مدينة المنصورة الجديدة.