ألقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والمشرف العلمي العام على الأروقة الأزهرية، كلمة الأزهر الشريف في المؤتمر العالمي الذي تقيمه دولة أفغانستان عن دور الإمام أبي حنيفة في الفقه الإسلامي.
حرص الدكتور فؤاد خلال كلمته التي ألقاها بالمؤتمر على نقل رسالة فضيلة الإمام الأكبر لأفغانستان حكومة وشعبا ولوفود الدول المشاركة بالمؤتمر، والتي عبر فيها عن خالص تقديره واحترامه لتلك المساعي التي تٌقدر العلم والعلماء وتخلد ذكراهم.
وقال إن الوسطية التي انتهجها الإمام أبو حنيفة في فقهه وفكره، وكذلك بقية الفقهاء هي وسطية تميزت بها الأمة الإسلامية، تعني العدل والخير والتعاون، وتهدف إلى عدم الغلو والابتعاد عن التطرّف في الفكر والاعتقاد، والبعد عن التكفير الذي ينتج التفجير وسفك الدماء وتكدير السلم المجتمعي.
وأكد "فؤاد" على أن الرسالة التي يقدمها الأزهر وإمامه الأكبر في هذا المؤتمر هي تحذير أبناء الأمة من مغبة الاحتراب والغُلو وسفك الدماء، موضحا أن من يحرم الحلال لا يقل تطرفا وغلوا ممن يحل الحرام وكلاهما معتد على حرمة الدين.
واختتم قوله بأن علماء وأدباء مصر يجابهون التكفير والتطرف والإرهاب والتشدد بالفكر والدعوة إلى التمسك بالمنهج الأزهري الوسطي، وتراث علمائنا وفقهائنا في هذا المجال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة