ستظل مصر بلد الحضارة على مر التاريخ، فما شهدته أرض المحروسة من احتفال أسطورى لأمم أفريقيا 2019، لدليل قوى ودامغ على أنها ما زالت رمزا للعطاء والإعجاز مهما شكك المغرضون وتربص الحاقدون.
نجحت مصر فى إبهار العالم بهذا الافتتاح لهذه الأسباب
أولا.. التنظيم الرائع للحفل الذى أشاد به الجميع، وهذا لم يأت من فراغ، وإنما كان ثمارا لتكاتف العديد من الوزارات وأجهزة الدولة المختلفة على مدار الشهور الماضية.
ثانيا.. استخدام تقنيات التكنولوجية الحديثة، وخاصة اليابانية، والتى ظهرت جليا خلال الحفل.
ثالثا.. الانضباط والجدية والالتزام بكافة التعليمات من قبل المشجعين داخل استاد القاهرة والتى أظهر رقى المشجع المصرى أمام العالم
رابعا.. تظبيق النظام الجديد "تذكرتى"، الموقع الذى يعمل على إصدار بطاقة المشجع، وحجز تذاكر حضور المباريات، بهدف مواجهة السوق السوداء، والذى أصبح فرصة حقيقة لعودة الجماهير المصرية للمدرجات من جديد.
خامسا..الإجراءات الأمنية العالية والراقية التى اتخذتها الأجهزة الأمنية سواء قبل الافتتاح أو أثنائه أو بعده.
لنكون فى النهاية أمام احتفال تغنى به شباب القارة السمراء والعالم أجمع، وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر والفيس بوك" بإشادات مذهلة، واصفين هذا الاحتفال بالعظيم والأسطورى، ومؤكدين أن مصر بلد الحضارة وستظل أم الدنيا.
وأخيرا.. نقول لم يكن عالم المصريات جيمس بريستيد مبالغاً حين قال، "إن بزوغ فجر الضمير كان من مصر"، وهكذا دائماً يكون شعب مصر مصريون قبل الأديان ومصريون إلى آخر الزمان.. فمصر جاءت أولا ثم بدأ التاريخ.
وأن هذا النجاح الأسطورى التى حققته مصر فى حفل تنظيم أمم أفريقيا، ليس بغريب على دولة هى أول دولة فى العالم لها تاريخ مكتوب، فدائما حضارتها رائدة فى ابتكاراتها وعمائرها وفنونها، ودائما ما تذهل العالم والعلماء بفكرها وعلمها وأفعالها، وها هى اليوم تعلم العالم كيف تكون الاحتفالات؟