يبدو أن الصراع من أجل الفوز بالمنصب قد دفع أهم السياسيين فى بريطانيا إلى اللجوء لحيل وصفت بالقذرة، ليس فقط من أجل تحقيق هدفه، ولكن للانتقام ممن تخلوا عن مساندته من قبل فى السباق الذى أجرى عام 2016 بعد استقالة جيمس كاميرون، والذى انتهى بفوز تيريزا ماى.
حيث قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن السباق على قيادة حزب المحافظين وتولى رئاسة الحكومة فى بريطانيا تحول إلى معركة قذرة بين بوريس جونسون وجيريمى هانت.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنصار جونسون تفاخروا مساء أمس أنهم استطاعوا الانتقام من مايكل جوف بعدما اختار نواب المحافظين جيريمى هانت ليكون منافسه فى السباق على منصب رئيس وزراء بريطانيا.
وقد تم إقصاء جوف بصوتين فقط فى تصويت نهائى شابه مزاعم استخدام الحيل القذرة. حيث أعلن خمسة نواب ساندوا وزير الداخلية ساجد جاويد فى الجولة السابقة تأييدهم لجونسون، إلا أنه لم يزد إلا ثلاثة أصوات فقط، مما أشعل الاتهامات بأن جونسون أقرض أنصارا لهانت من أجل التلاعب بالنتيجة.
وقال حلفاء جوف إنه كان هناك مؤامرة لضمان أن هانت الذى يدعم بقاء بريطانيا الاتحاد الأوروبى سيكون الشخص الذى سيوجه جونسون فى اقتراع يستغرق شهرا يشارك فيه 160 من أعضاء حزب المحافظين سيبدأ اليوم الجمعة.
وقال أحد أنصار جونسون إن جوف قد تلقى جزائه بعد تخليه عن حليفه السابق المؤيد للبريكست فى ترشحه للقيادة قبل ثلاث سنوات. وقال النائب الذى لم تكشف الصحيفة عن اسمه إن جوف طعنهم فى الخلف، فطعنوه من الأمام.
إلا أن جونى ميرسر، الذى يشارك فى حملة جونسون، نفى أن تكون هناك خطة لصالح هانت، وقال إنه ليس مقتنعا أنه من الممكن القيام بهذا. وأضاف أن يعرف نوابا قالوا إنهم صوتوا لأشخاص مختلفين فى أوقات مختلقة، ومن حقهم فعل ذلك، ولا أعتقد أن هناك نوعا من العمليات الخفية.
ورفض براندون لويس، رئيس حزب المحافظين ما يقال عن وجود حيل، إلا أن اليوم الأخير للتصويت فى ويستمنستر لن يساعد كثير فى توحيد الحزب المنقسم بشدة، أيا كانت نتيجة التصويت. ووجه أعضاء بالبرلمان مزاعم غير عادية ضد فريق جونسون، وقال أحدهم إنه رأى رسالة نصية تم إرسالها إلى وزير صغير كان لا يزال يدعم مرشحا آخرا غير جونسون نصها: " كيف تستمع بعملك؟ هل تريد الاستمرار؟".
وقال مصدر فى حملة منافسة لجونسون إن أنصاره تم تهديديهم من قبل النواب المؤيدين لجونسون. وقال أحد أعضاء المحافظين الذى لم يدعم جوف أن فريق جونسون ناقش ما إذا كانوا سيستغلون أنصارهم لإخراج جوف فى الصباح أو بعد الظهيرة.
إلا أن متحدث باسم حملة جونسون وصف هذه الإدعاءات بأنها محض هراء..
وكان هانت قد شجع النواب على تجنب تكرار الدراما الشخصية الخاصة بالمنافسة بين جونسون وجوف. وبعد الفوز بالمركز الثانى اعترف بأانه كان مستضعفا، لكنه قال: "سنمنح بوريس معركة حياته".
ومن المتوقع أن يواجه هانت أسئلة حول سلوك حليفه المقرب مارك فيلد الذى تم تصويره وهو يتعامل بعنف مع محتجة من السلام الأخضر أثناء إحدى الفعاليات التى شارك فيها فى لندن أمس الخميس.
وقد خرج جونسون وهانت منتصرين بعد جولتين من التصويت أدت إلى إقصاء ساجد جاويد ثم مايكل جوف.
وقد حصل جونسون فى الجولة الأولى على 157 صوتا ، وحصل جوف على 61 صوتا وهانت على 59 صوت وجاويد على 34 صوتا. وفى الجولة الثانية رفع جونسون رصيده غلى 160 صوتا، بينما قفز هانت غلى المركز الثانى بدلا من جوف ليحل على 77 صوتا مقابل 75 للأخير.
ومن المقرر أن يتم مناظرة حية بين المرشحين المتبقيين فى التايع من يوليو المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة