"التائهون المنبوذون".. جماعة الإخوان تبحث لنفسها عن تواجد فى العالم الافتراضى.. التنظيم انتهى واقعيا بعد انقلاب المجتمع الدولى ضده وانقساماته الداخلية.. ويعتمد على السوشيال ميديا لإيجاد لنفسه مكانا

الأحد، 23 يونيو 2019 04:00 ص
"التائهون المنبوذون".. جماعة الإخوان تبحث لنفسها عن تواجد فى العالم الافتراضى.. التنظيم انتهى واقعيا بعد انقلاب المجتمع الدولى ضده وانقساماته الداخلية.. ويعتمد على السوشيال ميديا لإيجاد لنفسه مكانا الإخوان
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تعد جماعة الإخوان موجودة على أرض الواقع، فالضربات الاستباقية التى وجهتها الأجهزة الأمنية لعناصرها بجانب انقلاب الموقف الدولى ضدهم، بالإضافة إلى الانقسامات والانشقاقات التى ضربت أروقة التنظيم أنهت على الجماعة، إلا أن التنظيم يبحث لنفسه عن تواجد ولكن هذه المرة ليس فى الشارع ولكن عبر مواقع السوشيال ميديا والصحف الأجنبية.
 
فى هذا السياق أكد إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، أن جماعة الإخوان شبه انتهت، ولم يتبقى منها إلا القليل عبر مواقع السوشيال ميديا، قائلا :"حتى لا نعطى تنظيم الإخوان أكبر من حجمه بعد الهرى على موت محمد مرسى عبر صفحاتهم على الفيس بوك".
 
وتابع "ربيع" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "ووفقا لعقيدة التنظيم الإخوانى القائمة على الانتهازية والابتزاز والمزايدة، بدى للناس أن عدد الإخوان كثير جدا وبعضا منهم تسلل إلى نفسه شيئا من اليأس والخوف وهذا ليس صحيح عدد الإخوان ضئيل جدا نسبة إلى شعب تعدداه تجاوز الـ100 مليون نسمة، وعدد الإخوان في مصر حاليا لا يصل إلى 200 ألف".
 
وفى إطار متصل أكد منتصر عمران، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن تنظيم الإخوان سواء داخليا في مصر التي بدأت منها جماعة الإخوان أو خارجيا بعد ثورة يونيو 2013 تعرضت لضربات قاسَمة وقاتلة لتحركات التنظيم على أرض الواقع... فبعد ان كان التنظيم يتباهى لجميع الاحزاب السياسية على قدرته العالية على الحشد والتواجد في الشارع.
 
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن الإخوان أصبح الآن يعانى بل وصل إلى مرحلة الموت الحقيقى للتواجد فى الشارع حتى ولو بنسب بسيطة لدرجة أن لو هناك عملا سياسيا يشارك فيه الإخوان ولو من خلف الكواليس مكتوب عليه بالفشل لأن الشارع السياسى بكل تأكيد لفظ الإخوان فكرا وتنظيما وذلك بسبب نجاح الدولة المصرية في القضاء على التنظيم وذلك بشل تحركات قادته فأصبح قادته إما سجينا او طريدا خارج البلاد.
 
 وتابع منتصر عمران: عندما تيقن الإخوان من ذلك لجأوا إلى السوشيال ميديا فقط ومن خلال خلال الدعم المادى القطرى والدعم السياسى التركى واستغلال ذلك كله فى ما يعرف بحرب الجيل الرابع التي حذر منها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من مرة وفى أكثر من مناسبة، قائلا: الإخوان قولا واحدا قد انتهوا من الواقع السياسى للمشهد المصرى وهكذا حدث لهم في بلدان عربية أخرى مثل السعودية والإمارات وفي طريقهم للانتهاء في دول مثل السودان وليبيا وسوريا.
 
من ناحيته أوضح طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم أصبح يبحث لنفسه عن تواجد من خلال الصحف الأجنبية بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعى وذلك عن طريق مبالغ تدفعها قطر  لتلك الصحف وتمول بها الإخوان لتدشين  لجان إلكترونية لمواصلة التحريض.
 
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الضربات المتتالية التى تعرض لها التنظيم خلال الفترة الماضية جعلته غير قادر على الاستمرار، إلى جانب الانقسامات الكبرى التى يتعرض لها بسبب فساد قياداته لذلك يبحث له عن تواجد فى العالم الافتراضى فقط.
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة