فيلم هابط.. 4 مشاهد فى انتخابات إسطنبول "كوبى بيست" من سيناريوهات الإرهابية..الحزب الحاكم فى تركيا يحشد بكراتين الزيت والسكر..ويرصد 50 مليون ليرة لتلميع مرشحه.. وأردوغان يعتبر التصويت لمرشح حزبه انتخابا للإسلام

الأحد، 23 يونيو 2019 06:00 م
فيلم هابط.. 4 مشاهد فى انتخابات إسطنبول "كوبى بيست" من سيناريوهات الإرهابية..الحزب الحاكم فى تركيا يحشد بكراتين الزيت والسكر..ويرصد 50 مليون ليرة لتلميع مرشحه.. وأردوغان يعتبر التصويت لمرشح حزبه انتخابا للإسلام أردوغان
كتب كامل كامل – محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد اليوم مدينة تركيا إعادة انتخابات رئاسة أكبر بلدية تركية "إسطنبول"، وتنحصر المنافسة بين مرشح حزب الشعب الجمهورى أكرم إمام أوغلو المعارض القوى، ورجل رجب طيب أردوغان مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم، ورغم تباعد المسافات بين مصر وتركيا، إلا أنه بمتابعة سيناريو المدينة التركية تجد تطابقا بين ما فعله الحزب الحاكم فى تركيا وما كانت تفعله جماعة الإخوان الإرهابية أوقات الانتخابات.
 
اهتمام الحزب الحاكم بانتخابات بلدية إسنطبول، له أهمية خاصة، فقد كرر أردوغان كثيرا اعتقاده بأن "من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا"، مما يعنى أن خسارة المدينة مرة ثانية ستمثل حرجا لأردوغان وقد تضعف ما بدا حتى وقت قريب أنهاء قبضته الحديدية على السلطة، علما أنه تولى منصب رئيس بلدية إسطنبول فى التسعينيات، وفى السطور التالية نرصد 4 مشاهد شهدتها انتخابات مدينة إسطنبول قد ابتدعها الإخوان من قبل فى مصر أثناء الاستحاقات الانتخابية التى شهدتها مصر.
 
 

المشهد الأول.. أردوغان يعتبر التصويت لمرشح حزبه انتخابا للإسلام

 
وسط أتباعه وأهله وعشيرته، وقف رجب طيب أردوغان، مخاطبا الحشود الموالية له من أعلى منصة فى مدينة إسنطبول، وبدأ يقنع الجماهير بانتخاب مرشح حزب العدالة والتنمية  فى عملية التصويت الخاصة فى الانتخابات البلدية المعادة التى تشهدها إسطنبول اليوم الأحد، ضد مرشح حزب الشعب الجمهورى، أكرم إمام أوغلو المعارض القوى، ومن الكلمات التى نطق بها "أردوغان" وفقا لترجمة فضائية الجزيرة الموالية للرئيس التركى وجماعة الإخوان الإرهابية، قوله :" لا يلدغ المسلم من الجحر مرتين فانتخبوا مرشح حزب العدالة والتنمية".
 
تصريحات أردوغان لا تتشابه مع ما كان يرددوه الإخوان بأن مرشحهم يمثلون الإسلام وغيرهم يمثل الكفر، بل تطابق تصريحات أردوغان مع فلسفة الإخوان فى عملية الانتخابات.
 
اللواء محمد الغباشى، الخبير السياسى، والقيادى بحزب حماة الوطن، وصف تصرفات أردوغان بأنها تصرفات إخوانية، مؤكدا أن منهج التوجيه وعدم الحيادية والتصريحات التى يصدرها كلها إخوانية كما أنها خاطئة وإجراءات مرفوضة، وتؤثر على سير عملية الانتخابات".
 
وأضاف "الغباشى": "وجود رجب طيب أردوغان على رأس الدولة التركية من المفترض أنه يجعله يقف موقف الحياد، لكنه للأسف يتبع نهج الإخوان وأسلوبهم فى مسالة أخونة الدولة والاستحواذ على مفاصل الدولة، كما حاول الإخوان أن يفعلوا فى مصر عام 2012 خلال السنة السوداء التى ترأسوا فيها السلطة المصرية، حيث كانوا يقومون بتعين كافة المحافظين والمواقع القيادى من داخل التنظيم.
 
وأشار إلى أن ما يفعله رجب طيب أردوغان من تصريحات وخطابات فيها خلط واضح وصريح للدين بالسياسة، وكأن أدروغان يتصرف فى عزبته الخاصة وليس دولة يحكمها، وهذا هو أسلوب جماعة الإخوان الإرهابية.
 

المشهد الثانى.. الغاية تبرر الوسيلة.. أردوغان يغازل المثليين الجنسيين للفوز بأصواتهم

 
وعلى نهج الإخوان وقاعدتهم المعروفة "الغاية تبرر الوسيلة" سار أردوغان على هذا النهج، أذ تداول عدد من المواقع والصفحات التركية فيديو يكشف مغازلة النظام التركى للمثليين الجنسيين لتنظيم مسيرة لهم فى إسطنبول.
 
الفيديو رصد ظهور المسيرة فى شوارع إسطنبول، وتحديدا فى أزمير تحت حماية الشرطة، وذلك كمحاولة منه لشراء أصواتهم، والحصول عليها فى الانتخابات البلدية، على حساب مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.
 
 

المشهد الثالث.. إنفاق 50 مليون ليرة رشاوى وهدايا لتلميع مرشح أردوغان

 
 مع استمرار نزيف الاقتصاد التركى، بسبب السياسات الخاطئة التى يسير عليها أردوغان ونظامه، إلا أن سياسة السفة والإنفاق غير الضرورى لا زالت تغلب على هذا النظام الديكتاتورى فى تركيا، لتحسين صورة مرشحه فى إسطنبول قبل الانتخابات البلدية.
 
موقع "هابر دار" التركى كشف إنفاق الحزب الحاكم على الهدايا والنفقات الشخصية مبالغ طائلة فى بلدية إسطنبول، لنجاح مرشح العدالة والتنمية التابع لأردوغان، وصل إلى 50 مليون ليرة على الهدايا فى إسطنبول، حيث أجرت البلدية مناقصة بقيمة 49 مليون و967 ألف و450 ليرة تحت مسمى "التواصل مع المواطنين" .
 
وأضاف الموقع، أن الهدف من هذه المناقصة، حسب ما أعلنت البلدية، هو التواصل مع المواطنين واحدًا تلو الآخر والإنصات إلى رغباتهم ومقترحاتهم والأهم هو تقديم "هدايا" للمواطنين، وتقديم الخدمات إلى السائحين وتعريفهم بالبلاد".
 
هدايا البلدية شملت زجاجات المياه، وأكياس شاى، وقهوة، ، ومجموعات الشطرنج وحلوى، وفرش أسنان، وشواحن هاتف، وأقلام، وألعاب أطفال، وقبعات، و"فُشار"، وأوانى طعام.
 
إنفاق حزب العدالة والتنمية محاولة لتلميع صورة بن علي يلدريم، مرشح الحزب في إسطنبول، والدعاية له، حيث أنفقت البلدية ما يزيد على 15.6 مليون ليرة (2.7 مليون دولار) على الخطابات الورقية التى أرسلها يلدريم إلى 10 ملايين و560 ألفا و963 ناخبا فى إسطنبول قبل أيام من الاقتراع المنشود.
 

المشهد الرابع.. توزيع كراتين زيت وسكر

 
وعلى طريقة الإخوان بجذب الأصوات عن طريق توزيع الزيت والسكر، وزع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على شعبه أكياسا من السكر والشاى، لكسب أصواتهم قبل الانتخابات المحلية باسطنبول .
 
وفى المقابل سخر معارضون أتراك، من توزيع أردوغان الشاى والسكر على الناخبين، مؤكدين أن تلك المحاولات هى استمرار لخداع الشعب التركى، واستغلال أزمة ارتفاع الأسعار لتجويع الشعب، مشددين على أن ما أقدم عليه الرئيس التركى من تقديم رشاوى لشعبه مقابل أصواتهم فى الانتخابات القادمة، يؤكد استغلاله موجة غلاء أسعار المواد الغذائية التى تهدد حزبه بفضيحة فى الانتخابات.
 
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة