قرأت لك.. رحلة إلى الجزائر ينقل صور مرئية من بلد المليون شهيد

الأحد، 23 يونيو 2019 07:00 ص
قرأت لك.. رحلة إلى الجزائر ينقل صور مرئية من بلد المليون شهيد غلاف رحلة إلى الجزائر
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصدر عن مشروع "كلمة" للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى، ترجمة كتاب الروائى والشاعر والناقد الفرنسى تيوفيل غوتييه "رحلة إلى الجزائر"، ترجمها عن الفرنسية الكاتب والمترجم المغربى محمد بنعبود، وراجع الترجمة ونقحها وقدم لها الشاعر والأكاديمى العراقى كاظم جهاد. وتصدر هذه الترجمة بالتزامن مع ترجمة رحلة الكاتب نفسه إلى مصر، وهى الأخرى ترجمها محمد بنعبود وراجعها كاظم جهاد.

وفى تقديم الكتاب جاء "نادراً ما شهد الأدب الفرنسى كاتباً بمثل تعدد ميول تيوفيل غوتييه Théophile Gautier وتنوع الأنماط الأدبية والفكرية التى مارسها وترك فى كلى منها أكثر من عمل فاتن شديد التأثير، كان شاعراً وروائياً وقاصا وكاتباً مسرحياً وناقداً عرف بمتابعاته الحاذقة لجديد الآداب والفنون، وقصص رحلاته الشهيرة التى توقف القارئ على رؤيته المتفردة والمتبحرة فى معاينة البلدان التى يزورها شرقاً وغرباً، ومتابعاته المرهفة للأعمال الأدبية والفنية المكرسة لهذه البلدان.

زار غوتييه الجزائر فى صيف 1845، ونشر عن رحلته إليها فى المجلات صفحات متفرقة لم يجمعها فى كتاب إلا فى 1865م، ويبدو أنه، فى الوقت نفسه الذى يطمح فيه إلى إهدائنا رحلة مشوقة وجذابة للبلاد، يعدنا برحلة مصورة، يرسم فيها بالكلمات مشاهد مرئية ومواقف معيشة، تفضيلاً لها على الانثيالات الشعورية المعتادة عن الفضاء الغريب وساكنيه. دائماً يعرب غوتييه فى رحلاته عن ولع بالتفاصيل، تفاصيل دالة كان هو شديد التربص بها ومعتاداً على التقاطها برهافة، وتراه فى هذه الرحلة وهو يقارن بين شوارع الجزائر وشوارع باريس، للخفض من قيمة هذه لصالح تلك، ويقرب بين الأماكن الجزائرية ومشاهد مرسومة فى لوحات غويا ورامبرانت ودولاكروا، هكذا شكل الرسم والرقص والموسيقى والغناء نوافذه الحية إلى العالم الذى كان يجوب مدنه وأريافه. من هنا يعنى العنوان رحلة فنية أو تشكيليّة أو مصوّرة إلى الجزائر، أيضاً.

 

يضم الكتاب عدة متابعات نقدية للعديد من عناصر الأدب والفن الاستشراقيين المتعلقين بالجزائر، كان غوتييه قد كتبها فى فترات مختلفة وجمعها الباحث الجزائرى وهمى ولد إبراهيم، الذى تنطلق الترجمة من طبعته لهذه الرحلة.

ولد تيوفيل غوتييه في مدينة تارب فى جنوب فرنسا فى 1811 ونشأ فى باريس وتوفى في ضاحيتها نويي سور سين فى 1872. هو أحد أهم أعمدة التيار البرناسى في الشعر الفرنسى، وأحد أعلام الرومنطيقية الفرنسية والداعين إلى تجاوزها في آنٍ معاً. كان شاعراً وروائيّاً وقاصًا وكاتباً مسرحيّاً وناقداً.

 من أهم مجموعاته الشعرية "ملهاة الموت" و"مزجّجات وأحجار منقوشة"، ومن أشهر رواياته "الآنسة موبان" و"رواية المومياء".

 

أما محمد بنعبود، مترجم الكتاب، فمن مواليد إقليم تطوان بالمغرب، سنة 1957. حاصل على الإجازة فى اللغة العربية من كلية آداب فاس، وعلى دبلوم كلية علوم التربية بالرباط، له رواية "قصبة الذئب" (اتحاد كتاب المغرب) ومجموعة قصصية "تجاويف" (منشورات وزارة الثقافة المغربية) وسنياريوهات أفلام تلفزيونية. من ترجماته روايتا "المصرية" و"ابنة النيل" لجيلبرت سينويه (منشورات الجمل)، وروايتا "اغتيال الفضيلة" و"مخالب الموت" لميلودى حمدوشى (منشورات عكاظ)، وكتاب "لقاء" لميلان كونديرا وستّ روايات لستيفان زفايغ، (المركز الثّقافي العربى) و"طرديّات" وثلاث روايات للناشئة لألكساندر دوما (مشروع "كلمة" للترجمة).










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة