"لا تراجع ولا استسلام".. ترامب يحكم قبضته على إيران.. واشنطن تفرض عقوبات مشددة غدا.. وطهران تهدد بتقليص الالتزام بالاتفاق النووى حال فشل الأوروبيين فى مساعدتها.. والحرس الثورى لترامب: حافظ على حياة جنودك

الأحد، 23 يونيو 2019 03:30 م
"لا تراجع ولا استسلام".. ترامب يحكم قبضته على إيران.. واشنطن تفرض عقوبات مشددة غدا.. وطهران تهدد بتقليص الالتزام بالاتفاق النووى حال فشل الأوروبيين فى مساعدتها.. والحرس الثورى لترامب: حافظ على حياة جنودك ترامب
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتسارع أحداث الصراع الأمريكى- الإيرانى، بعد أن كانت واشنطن بصدد شن هجمات عسكرية على إيران رجح الرئيس الأمريكى فرض المزيد من العقوبات فى الوقت الراهن لردع إيران، وقال دونالد ترامب إنه لا يمكن لإيران امتلاك أسلحة نووية، مؤكدا أن عقوبات إضافية كبيرة ستفرض على إيران اليوم الاثنين، وسط توتر محتدم بين البلدين بعد إسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة فى الخليج بدعوى انتهاك مجالها الجوى ونفى البنتاجون ذلك، صراع ينذر باشتعال فتيل حرب فى أى لحظة، لكنها أصبحت حربا مؤجلة بقرار ساكن البيت الأبيض.

وكتب ترامب على صفحته في موقع "تويتر": "لا يمكن لإيران امتلاك أسلحة نووية! في ظل خطة أوباما الرهيبة، كانوا في طريقهم للحصول على السلاح النووي خلال سنوات، وإجراءات التحقق الحالية (من عدم قدرة طهران على امتلاك السلاح النووي) غير مقبولة".

photo5798592328393404319

وأضاف: "أتطلع إلى اليوم الذي تؤتي فيه العقوبات على إيران ثمارها، وتصبح أمة منتجة ومزدهرة مرة أخرى - كلما كان ذلك قريبا كان أفضل".

وفى تغريدة منفصلة قال ترامب، إنه لم يُلغِ الضربة العسكرية على إيران، كما أوردت وسائل الإعلام، وإنما أصدر أمراً بوقف تنفيذها في الوقت الحالي.

من جانبه اتهم جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى، إيران بالسعى للحصول على السلاح النووى، مشددا على أن واشنطن ستمنع حصول طهران على هذا السلاح.

photo5798591838767132745
 

وقال بولتون خلال مؤتمر صحفى مع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، أمس الأحد، بالقدس المحتلة، " إيران لن تستطيع الحصول على الأسلحة النووية لاستخدمها ضد الولايات المتحدة ولا غيرها، ومستعدون للتدخل لفرض مزيد من العقوبات على إيران".

وواصل اتهاماته لإيران بقوله:"طهران تستمر فى بناء قدارت تبرهن على زعزعة استقرار المنطقة وتقتنى أسلحة ممنوعة وتستمر فى تهديدها لإسرائيل والخليج، والمصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط وهذه ليست مؤشرات سلام".

وأشار إلى أن صبر الولايات المتحدة على التصرفات الإيرانية ليس ضعفًا، مردفا: "لا إيران ولاغيرها يجب أن يعتبروا صبر الولايات المتحدة على أنها علامة ضعف، ولا يحق لهم التصرف فى الشرق الأوسط".

وبشأن التواصل مع إيران، قال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو إن الولايات المتحدة ستكثف الضغط الاقتصادى على إيران إلى أن تتخلى طهران عن العنف وتنخرط فى الجهود الدبلوماسية الأمريكية.

وقال بومبيو فى بيان "نعتزم التواصل عندما يحين الوقت الصحيح". وأضاف أن طهران عندما تقرر "التخلى عن العنف وتقابل دبلوماسيتنا بدبلوماسيتها فإنها تعرف كيف تتواصل معنا".

من جانبها هددت طهران، وقال اللواء غلام علي رشيد قائد مقر عمليات "خاتم الأنبياء" التابعة للحرس الثورى الايرانى إن على الحكومة الأمريكية التصرف بمسؤولية للحفاظ على حياة أفراد قواتها عن طريق تجنب السلوك الخاطئ في المنطقة.

photo5222368125708774309
 

وأضاف رشيد:"الجمهورية الإسلامية الإيرانية تخوض حاليا مواجهة استراتيجية للحفاظ على الاستقرار، وكذلك لتثبيت قدرتها الإقليمية في مواجهة التحالف الأمريكي".

وشدد الجنرال الإيراني على أنه "يجب على الحكومة الأمريكية تجنب السلوك الخاطئ في المنطقة، والتصرف بمسؤولية للحفاظ على أرواح القوات الأمريكية وعدم تعريض حياتهم للخطر".

واعتبرت ليلة الجمعة الماضية الليلة الأخطر فى التوتر الأمريكى – الإيرانى فى المنطقة، وشكلت علامة فارقة فى تاريخ التناحر بين واشنطن وطهران منذ الثورة الإيرانية 1979. فكانت السفن المرافقة لحاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" تنتظر ضوءا أخضرا من البنتاجون لضرب أهداف محددا مسبقا مثل بطاريات الرادار والصواريخ، على الأراضى الإيرانية بحسب مسئولين أمريكيين وقبل ساعتين من التنفيذ ألغى الرئيس الأمريكى الضربة، رغم ذلك خرج ترامب وقال إن العمل العسكرى ضد إيران مازال خيارا مطروحا وأنه أجل الضربة.

وردا على الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى مايو 2018، سوف تستأنف طهران التخصيب العالي لليورانيوم، بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما التي أعطتها للأوروبيين وروسيا والصين (الدول الموقعة على الاتفاق) من أجل إنقاذه، وذلك بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

photo5798753883588244069

وقال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية "كمال خرازي" "إن إيران سوف تتخلى عن المزيد من التزاماتها بالاتفاق النووي إذا لم تحمها أوروبا من العقوبات الأمريكية خلال مهلة الـ 60 يوما". مضيفا بحسب وكاة ايسنا "بعد اسبوعين سنتخذ خطوات جديدة".

واعتبر خرازي خلال لقاءه وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية راندرو موريسون، أن البريطانيين "يرددون كلاما مكررا" حول الاتفاق النووي المبرم مع طهران.

وقال خرازي بعد لقائه وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية راندرو موريسون اليوم في طهران: "على أوروبا أن تعلم أن طهران جادة في قرار تقليص المزيد من الالتزامات النووية، كما عليها أن تحافظ على استقلالها في مواجهة الضغوط الأمريكية".

وختم: "إذا كانت بريطانيا تسعى إلى خفض حدة التوتر في المنطقة كان الأحرى بها عدم توجيه الاتهامات لطهران بالمسؤولية عن استهداف ناقلتي النفط من دون أي دليل".







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة