علقت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية على نتائج الانتخابات على منصب عمدة مدينة اسطنبول، والتى خسرها مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم لصالح مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، وقالت إن التصويت يشير إلى تحول فى هيمنة رجب طيب أردوغان على تركيا.
وأشارت "سى إن إن" فى تحليل لها على موقعها الإلكترونى إلى أن فوز مرشح المعارضة إمام أوغلو ينشط المعارضة المنهكة فى تركيا، ويبعث بحياة جديدة فى جزء من الناخبين الأتراك الذين كانوا قد فقدوا الأمل بالتغيير عبر صناديق الاقتراع، لكنهم لا يزال يؤمنون بحماية الديمقراطية فى البلاد، كما أن فوز المعارضة يبعث برسالة واضحة للغاية من خلال منح إمام أوغلو السلطة على القلب المالى لتركيا.
لكن النظر إلى الانتصار على أنه مجرد فوز للمعارض يتغاضى عن الأخطاء التى لا حصر لها، والتى ارتكبها حزب العدالة والتنمية فى فترة ما قبل الانتخابات، وكان قرار إعادة الانتخابات بالأساس قد أثار انتقادات واسعة.
وفى ظل اقتصاد يعانى ونظام سياسى انزلق فى السنوات الأخيرة تحت حكم الرجل الواحد ومزاعم بالفساد، أرسل الناخبون رسالة للحزب الحاكم بأنه ليس الحزب الذى لا يقهر، وأظهرت الانتخابات أن حتى أردوغان الذى تعد شخصيته القوة الدافعة الرئيسة لحزبه، يمكن أن يهزم.
ورغم أن أردوغان لم يكن مرشحا فى هذه الانتخابات، إلا أن الخسارة تظل شخصية بالنسبة له، فاسطنبول هى مسقط رأسه وهى المدينة التى أطلق منها مسيرته السياسية.
وتأمل المعارضة أن يكون إمام أوغلو شخصية ذات كاريزما سياسية تنافس أردوغان، وقد قدم رسائل حملته المفعمة بالأمل وهدوئه وسلوكه المجسوب للناخبين، بديلا لم يرونه منذ وقت طويل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة