العالم يهنئ المعارضة التركية بعد ملحمة الصمود أمام الديكتاتور فى اسطنبول.. الصحافة العالمية تصف النتيجة بـ"تحول فى الهيمنة".. توقعات بسلسلة انشقاقات داخل الحزب الحاكم.. وتكهنات بمرحلة جديدة من الصراع على السلطة

الإثنين، 24 يونيو 2019 01:03 م
العالم يهنئ المعارضة التركية بعد ملحمة الصمود أمام الديكتاتور فى اسطنبول.. الصحافة العالمية تصف النتيجة بـ"تحول فى الهيمنة".. توقعات بسلسلة انشقاقات داخل الحزب الحاكم.. وتكهنات بمرحلة جديدة من الصراع على السلطة انتخابات اسطنبول صفعة جديدة لدكتاتورية أردوغان ـ أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الارتياح سادت بعدما أظهرت النتائج الأولية لانتخابات عمدة اسطنبول فوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، وذلك بعد مخاوف من "سرقة" حزب العدالة والتنمية الحاكم وزعيمه رجب طيب أردوغان للانتخابات بعد أن نجحوا فى إلغاء نتيجة التصويت السابق.

 

فقد علقت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية على نتائج الانتخابات وقالت إن التصويت يشير إلى تحول فى هيمنة رجب طيب أردوغان على تركيا.

وأشارت "سى إن إن" فى تحليل لها على موقعها الإلكترونى إلى أن فوز مرشح المعارضة إمام أوغلو ينشط المعارضة المنهكة فى تركيا ويبعث بحياة جديدة فى جزء من الناخبين الأتراك الذين كانوا قد فقدوا الأمل بالتغيير عبر صناديق الاقتراع لكنهم لا يزال يؤمنون بحماية الديمقراطية فى البلاد، كما أن فوز المعارضة يبعث برسالة واضحة للغاية من خلال منح إمام أوغلو السلطة على القلب المالى لتركيا.

 

لكن النظر إلى الانتصار على أنه مجرد فوز للمعارض يتغاضى عن الأخطاء التى لا حصر لها، والتى ارتكبها حزب العدالة والتنمية فى فترة ما قبل الانتخابات.

وكان قرار إعادة الانتخابات بالأساس قد أثار انتقادات واسعة.

وفى ظل اقتصاد يعانى ونظام سياسى انزلق فى السنوات الأخيرة تحت حكم الرجل الواحد ومزاعم بالفساد، أرسل الناخبون رسالة للحزب الحاكم بأنه ليس الحزب الذى لا يقهر.

وأظهرت الانتخابات أن أردوغان الذى تعد شخصيته القوة الدافعة الرئيسة لحزبه، يمكن أن يهزم.

ورغم أن أردوغان لم يكن مرشحا فى هذه الانتخابات، إلا أن الخسارة تظل شخصية بالنسبة له، فاسطنبول هى مسقط رأسه وهى المدينة التى أطلق منها مسيرته السياسية.

وتأمل المعارضة أن يكون إمام أوغلو شخصية ذات كاريزما سياسية تنافس أردوغان.

 

وقد قدم رسائل حملته المفعمة بالأمل وهدوئه وسلوكه المجسوب للناخبين بديلا لم يرونه منذ وقت طويل.

من جانبها، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المعارضة التركية حققت فوزا فى إعادة الانتخابات، فيما يمثل ضربة خطيرة لأردوغان وانتصار كبير فى بلد خشى الكثيرون أن الديمقراطية تفشل فيه.

 

 وبعد فترة قصيرة من النتائج الأولية التى أشارت إلى فوز كبير لمشرح المعارضة أكرم إمام أوغلو، اعترف مرشح العدالة والتنمية على بن يلدريم بالهزيمة وهنأ منافسه.

 

ووصفت "الجارديان" الانتخابات التى تم إعادتها من أجل قلب الفوز الضيق المفاجئ الذى حققه إمام أوغلوا فى 31 مارس الماضى، بأنها كانت اختبارا غير مسبوق للمؤسسات الديمقراطية الهشة فى تركيا وللمستقبل السياسى لأردوغان.

 

وأنقذ اعتراف يلدريم السريع بهزيمة حزبه العدالة والتنمية من إحراج رؤية نتائج التصويت تؤدى إلى هزيمة ثانية، إلا أن الخسارة ستؤدى على الأرجح إلى صراع سلطة شديد جديد داخل الإئتلاف الحاكم.

 

وقال إمام أوغلو فى كلمة لأنصاره: " نبدأ صفحة جديدة فى اسطنبول. فى هذه الصفحة الجديد سيكون هناك عدالة ومساواة وحب. اليوم 16 مليون من الاسطنبوليين قد جددوا إيمانهم بالديمقراطية.. وأشكرهم جميعا من قلبى، فقد أظهروا للعالم أن تركيا لا تزال تحمى ديمقراطيتها".

وقد أعرب أردوغان عن تهانيه لإمام أوغلو على تويتر بعدما أظهرت النتائج عقب عد 99% من الأصوات أن مرشح الحزب الجمهورى قد زاد تقدمه الذى أحرزه فى مارس بـ 13 ألف صوت، ليحصل على 777 ألف بنسبة 54% من الأصوات.

 

وكان فوز المعارضة فى مارس قد تم إلغائه بعد أن أدعى حزب العدالة والتنمية حدوث مخالفات ولجأ إلى القضاء لإعادة الانتخابات.

 

أما صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فقالت إن فوز إمام أوغلو منح حزب المعارضة الرئيسى فى تركيا سيطرة على اسطنبول أكبر مدن تركيا ومحورها التجارى بعد عقود من هيمنة العدالة والتنمية.

وكان أردوغان يقوم بحملات يومية لصالح يلدريم مراهنا على اسمه السياسى فى هذا السباق، كما أن العدالة والتنمية لم يدخر جهدا فى الأسابيع الأخيرة من أجل تحقيق الفوز فى اسطنبول. لكن النتائج الأولية أظهرت أن هذه الجهود تعثرت بشكل سىء، حيث خسر حزب العدالة والتنمية الأصوات فى العديد من المناطق التى اعتبرها معاقل له، وفشلت محاولة أخيرة من قبل الحزب لإقصاء الناخبين الأكراد.

وقالت سينام أدار، الخبيرة التركية فى جامعة حامبولندت ببرلين، إن مستشارى أردوغان ضللوه على ما يبدو بفشلهم فى جعله يدرك حجم عدم الرضا بين قاعدته، وقالت إن أردوغان يواجه احتمال انشقاق شخصية بارزة فى حزبه بسبب حجم الخسارة الانتخابية.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة