بعد حجب 21 جائزة من جوائز الدولة، التي أعلنت أمس، طالب أعضاء المجلس الأعلى للثقافة بتشكيل لجنة من داخل المجلس لمعرفة أسباب هذه الأزمة الكبرى.
وشرح الدكتور الناقد صلاح فضل، عضو المجلس الأعلى للثقافة، أسباب الحجب، حيث قال إن القانون الجديد للجوائز الذى صدر منذ عامين وبدأ تطبيقه العام الماضى، يشترط تخفيض سن المرشحين لنيل الجوائز التشجعية، بحيث لا يتجاوز سن المرشح الأربعين عاما، وذلك تحقيقا لمبدأ قابلية التشجيع والتركيز على الشباب المبدعين والباحثين باعتبارهم أمل المستقبل.
وأوضح صلاح فضل، أن القانون السابق للجوائز التشجيعية، كان لا يحدد بعمر بالتالى كان يقبل حتى من وصل سنة للسبعين عاما، وهذا بالطبع يضيق الفرصة الشباب لحصد الجوائز التشجعية، مما استدعى تعديل القانون، لكن ترتب عليه قلة عدد من ترشحوا للجائزة.
وأشار صلاح فضل، إلى أن الأمر الثانى المتعلق بأسباب الحجب، أن الإعلان عن جوائز الدولة التشجعية لا يأخذ حقه بشكل جيد فى الصحف أو فى مواقع تواصل الاجتماعى، وهذه مشكلة يتحمل المجلس الأعلى للثقافة جزءا منها وتتحمل المواقع الصحفية مواقع التواصل الاجتماعى المسئولية معا، وذلك لأن الإعلان يحدث قبل التقدم بـ 6 أشهرعلى الأقل وهذه مدة كافية لتقديم الإعدادات والأبحاث.
وتابع صلاح فضل، تشترك فى التقصير أيضا المؤسسات الجامعية فالمفروض أن تخطر الشباب بهذه الجوائز وتعلمهم بمواعيدها وشروطها، وكان من المفترض توسيع قنوات الاتصال لكى يتم تناقل الأخبار بشكل نشط وفعال يؤدى إلى زيادة عدد المتقدمين لها.
ولفت صلاح فضل، إلى أن الأمر الآخر يخص اللجان العلمية، التى بدورها تقترح موضوعات للجوائز التشجعية لا تتناسب مع أعمار هؤلاء المرشحين، عندما تأتى لجنة لتقترح موضع لإصلاح الخطاب الدينى أو النظم السياسية أو الإبداع عن طريق الخيال العلمى، فإنه لابد أن تتوقع أن يكون الشاب قد تخصص فى هذه الجوانب، ولابد عند تخطيط موضوعات الجوائز التشجعية مراعاة قابليتها للإنجاز فى سن مبكر.
واقترح صلاح فضل، أن نرفع شروط عدم حصول الباحث على الماجستير أو الدكتوراه، لأن معظم الباحثين فى هذا السن من غير المبدعين ينشغلون فى هذه الموضوعات بسبب دراستهم العليا، ولا يمنع أن يحصل المرشح على شهادة ليحصل على جائزة من جوائز الدولة على شرط أن يحسن اختيار موضوعه وأن يتقن كتابته.
وأضاف صلاح فضل، أن الأمر الرابع، أن لجان الفحص من حقها إذا لم يتقدم لها أحد تنطبق عليه هذه المواصفات التى تتطلب جهدا كبيرا ومعرفة واسعة بالواقع البحثى والإبداعى، أن تحجب الجائزة ويصبح الحجب قرارا مشروعا وطبيعيا لأننا بالتأكيد لا نشجع الأعمال الضعيفة أوغير مستوفية للقيمة الإبداعية والعلمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة