نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، عددًا من النصائح تدعو للاستقرار الأسرى، تحت هشتاج "من_أجل_أسرة_سعيدة".
وقالت دار الإفتاء: "إن للأسرة في الإسلام شأنًا عظيمًا؛ لأنها الخلية الأساسية في المجتمع وأهم جماعاته الأولية، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [سورة النساء: 1].
كما جاء تحت الهاشتاج: "كان النبي ﷺ يتحمل من أجل سعادة زوجاته، فعن عائشة رضي الله عنها: "أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه دَخَلَ عَلَيْهَا، وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ فِي أَيَّامِ مِنًى تُدَفِّفَانِ وَتَضْرِبَانِ، وَالنَّبِيُّ ﷺ مُتَغَشٍّ بِثَوْبِهِ، فَانْتَهَرَهُمَا أَبُو بَكْرٍ، فَكَشَفَ النَّبِيُّ ﷺ عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ: «دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ»، وَتِلْكَ الأَيَّامُ أَيَّامُ مِنًى" رواه البخاري".
ويجب علينا جميعًا أن نربي أبناءنا على أن يتعاملوا مع الآباء والأمهات بقيم العرفان الجميل والبر والإحسان، التي خاطبهم بها ربُّ العزة تبارك وتعالى فقال: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [سورة الإسراء: 23- 24].
ومما يهدد أمن الأسرة وسلامتها ويضر بالتبعية بأمن وسلامة المجتمع، التصدعات والمشكلات التي بين الأزواج، والتي تلقي بظلالها على علاقة الأبناء بالآباء والأمهات.
كما أكدت دار الإفتاء أنه حتى تؤدي الأسرة وظائفها المنوطة بها كما ينبغي، لا بد أن تقوم على دعائم قوية وأسسٍ ثابتة، بحيث إذا غابت تلك الدعائم صارت كيانًا ضعيفًا قابلًا للكسر أو الهدم في أي وقت، وهذه الدعائم والأسس تتمثل في أحكام الشرع الشريف التي شملت الأسرة في كل مراحلها وأحوالها.
وأوضحت أن الأسرة هي الأساس الذي بقدر ما يكون راسخًا متينًا يكون صرحُ المجتمع وبناؤه قويًّا منيعًا، ومن ثمَّ كانت عناية الإسلام بالأسرة عناية بالغة.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الأسرة في الإسلام ليست مجرد إطار عادي يتصرف فيه كل فردٍ بمحض حريته وإرادته، وإنما هي إطار تحكمه ضوابط، وتحيطه أحكام الشرع الشريف التي تُرتِّب على الأزواج وظائف ومهام مقدسة تجاه بعضهم البعض أو تجاه أبنائهم، بل كل من حولهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة