"عام 93" هى آخر روايات الكاتب الفرنسى الشهير "فيكتور هوجو" الذى عاش فى الفترة بين (1802- 1885)، ونشرها حين كان فى السبعين من عمره.
هذه الرواية كانت حاضرة فى ذهن فيكتور هوجو كموضوع لسنوات طويلة خلت، وفيها نجد أفكاره التى انتهى إليها، بعد تطور امتد على عقود حياته المديدة، ومع أنها رواية تاريخية، فهى مصطبغة بطابع فكرى عميق، وتطرح إشكاليات الثورة كموضوع واسع للجدل.
إن هوجو فى هذه الرواية ينتقل من الملكى المتعصب إلى المنتقد الشديد لمفاسد النظام الملكى الفردى، بما فيه من تسلط وقسوة وانحياز إلى النبلاء، والفئات الميسورة فى المجتمع الفرنسى لما قبل ثورة 1789، إلى المناصر للاتجاهات الديمقراطية والتحررية، التى أوصلته إلى الجمهورية.
حدد فيتكور هوجو زمان الرواية فى عام 1893 ورسم المكان فى باريس إضافة إلى مجموعة من الأقاليم الفرنسية وقام بتركيز على بروتانيا كمركز للصراع بين القديم والجديد رسم الشخوص بدقة و تفصيل كما أضاف رمزا فكريا لكل شخصية من أبطال الرواية ورسم هذا الصراع فى قصة تحرر تتخللها قصة أم و ثلاث أطفال تجلى الفكر فى الرواية أيضا فى صراع الثورة نفسها فـ "جوفان" البطل الأول للرواية جسد أفكار روسو والكاهن سميوردان يمثل اتجاه فولتير فكلاهما كان نبيا للثورة الفرنسية، و هذا الصراع تجلى فى الرواية بين البطلين بين الأب وابنه بين مثالية جوفان الحالمة وواقعية سيمورادن القاسية.
كما رسم هوجو أيضا شخصية "المتسول" المجردة وهى شخصية شبيهة بجاليات فى عمال البحر شخصية فلسفية تحمل قلبا وعلما بعيدا عن نزوات الصراع المادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة