قال الدكتور طه على، الباحث السياسى، إن نتائج إعادة التصويت على منصب عمدة بلدية إسطنبول جاءت لتؤكد مجموعة من الحقائق التى تغافل عنها أردوغان خلال الفترة الأخيرة؛ حيث تمثل أحدث ضربة لمشروع الإسلام السياسى فى العالم.
وأضاف الباحث السياسى أنه للمرة الأولى تكسر شوكة حزب العدالة والتنمية وينكسر فى فعالية انتخابية منذ وصل أردوغان بهذا الشكل، وهو ما يعود إلى العديد من الأسباب التى ارتبطت فى مجملها بسوء أداء أردوغان وحزبه، بل والارتباك بين قيادات الحزب، وهو ما عكسته الكثير من تصريحات بن على يلدريم حول منطقة كردستان عندما راح يغازل الصوت الكردى، وذلك على خلاف موقف أردوغان المعادى للقضية الكردية، وهو ما أفقده أيضا تأييد الكثير من أنصار التيار القومى المعادى للقضية الكردية.
وتابع طه على: بعض المناطق التى كانت محسوبة على العدالة والتنمية لصالح أوغلو، ما يعنى تراجع شرعية أردوغان مع تزايد السخط الشعبى على أردوغان وحزبه، ولاسيما مع تنامى ميول أردوغان الاستبدادية بعد محاولة الانقلاب المزعومة فى 15 يونيو 2016، والتى أطلق أردوغان لنفسه العنان للتنكيل بكل من يعارضة، وهو ما ترتب عليه صدام واسع بين أردوغان وكل فئات المجتمع، وكان أبرز المشاهد المؤكد لذلك هو تنكيل أردوغان بعدد من الدبلوماسيين فى الخارجية التركية، وكذا اعتقال عدد كبير من منظمة اتحاد الأطباء التركى، والقضاة، فضلا عن تشريد عدد ضخم من العاملين فى جهاز الخدمة المدنية التركى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة