تمر اليوم ذكرى تنفيذ حكم الإعدام بجورج كادودال وذلك لمحاولته الإطاحة بنابليون بونابرت وإعادة الحكم الملكى لفرنسا، وذلك فى 25 يونيو عام 1804.
وجورج كادودال (1771 – 1804)، فرنسى، زعيم المعادين للثورة الفرنسية فى فاندى، تورط فى مؤامرة للتخلص من نابليون، وأعدم كادودال وكذلك الدوق دانجال الذى نسب إليه ظلماً الاشتراك فى المؤامرة.
ويصف كتاب "الإرهاب: التشخيص والحلول" للمؤلف عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، أن أول عملية وصفت بالإرهابية فى العصور الحديثة كانت محاولة اغتيال الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت عام 1800.
ويوضح الكاتب الصحفى والمترجم التونسى أبو بكر العيادى فى مقال نشر له بعنوان "وماذا عن إرهاب الدولة؟ قراءة فرنسية فى نشآة الإرهاب" وكان نابليون أول من وصف المعتدين بالإرهابيين لظنه أنهم ينتمون إلى لجنة السلامة العامة التي اتسم حكمها بالترهيب والترويع (1793-1794)، ثم ظهر المصطلح في معجم الأكاديمية الفرنسية عام 1798 ليصف نظاما سياسيا يستعمل الترهيب أداة لفرض سلطته.
محاولة اغتيال نابليون
ويوضح كتاب "الإرهاب : التاريخ والقانون" لمجموعة من المؤلفين، فى فصل تحت عنوان "ولادة الإرهاب الحديث" أنه يمكن أن يربط ظهور الإرهاب الحديث، حصرا، بالتقدم التكنولوجى الذى شكله احتراع الديناميت على يد ألفرد نوبل بين عامى 1866 – 1897، ومن المؤكد أن هناك سوابق وقعت مثل مؤامرة الآلة المتفجرة ضد نابليون بونابرت فى شهر أكتوبر عام 1800، باستخدام جهاز متفجر مكون من برميل مربوط بحلقات حديدية ومحشو ببارود المدافع ومواد قابلة للاشتعال وكرات حديدية يتم إشعاله بواسطة بندقية ذات أستون منشر تطلق عن بعد باستخدام خيط، وكان ذلك الاعتداء رغم إنه أخطأ هدفه بعدم الوصول لنابليون، لكنه أوقع 22 قتيلا ونحو 100 جريح، ونظرا لأن الآلة المتفجرة كانت محملة فوق عجلة نقل، فيمكننا اعتبار هذه العملية بمثابة الاستخدام الأول للسيارة المفخخة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة