شغلت العقوبات الأمريكية المرتقبة على وزير الخارجية محمد جواد ظريف وجه الدبلوماسية الضاحك كما يصفه الإيرانيون، بال النخبة الإيرانية، ففى حال أقدمت واشنطن على فرض عقوبات على رأس الدبلوماسية الإيرانية قد يكون للأمر تداعياته على الرجل الذى قضى عمره فى الولايات المتحدة، ويرتبط بعلاقات جيدة بالدبلوماسيين الأمريكيين والأوروبيين مكنته السنوات الماضية من ابرام الاتفاق النووى فى 2015.
النخبة داخل إيران اعتبرت حظر الوزير الإيرانى هو هزيمة لـ "دبلوماسية البسمة"، فالخارجية اعتبره غلق طريق الدبلوماسية، والرئيس روحانى اعتبرها علامة على كذب الولايات المتحدة بشأن رغبتها فى التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية، مستشاره حسام الدين آشنا، كتب على حسابه على تويتر "عندنا يتم حظر الرجل المفاوض يعنى أنهم لا يرغبون فى التفاوض".
وحول تداعيات العقوبات على ظريف ناقشت الصحف الإيرانية الورقية اليوم، الأربعاء التداعيات، وما إذا كانت هذه العقوبات ستقوّض تحركاته وسفرياته للخارج بل وزياراته لبعض البلدان، مانشيت عدد صحيفة "أفتاب يزد" الاصلاحية تسائلت "هل غُلق طريق الدبلوماسية؟" .
ونقلت الصحيفة عن يوسف مولايي الخبير فى القانون الدولى الذى قال أن الأمر منوط بنوع العقوبات التى سيتم فرضها، قائلا من الناحية القانونية لا ينبغى أن يحدث ذلك واستبعد الخبير الإيرانى تطبيق هذه التهديدات بشكل عملى.
صحيفة "ابتكار" نشرت صورة لترامب أمام ظريف أثناء لعبة الشطرنج وهو يرتدى أذرع الملاكمة، وكتبت عليها "الحظر الدبلوماسى".
أما صحيفة خراسان المتشددة كتبت مانشيت عددها "إثبات كذب المفاوضات" ونقلت تصريحات روحانى التى قال فيها أن ترامب لو كان صادق فى التفاوض لماذا يفرض عقوبات فى الوقت نفسه على وزير الخارجية؟.
وقد يواجه الرجل قيود على تحركاته داخل الولايات المتحدة، وقال رضا نصرى خبير القانون الدولى قال لوكالة ايسنا أنه فى حال فرض عقوبات على ظريف سيتم منعه من السفر إلى نيويورك بل والمشاركة فى اجتماعات الأمم المتحدة.
جدير بالذكر أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين توعد بعقوبات، قائلا: إن العقوبات ستطال وزير الخارجية الإيراني ظريف في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، فضلا عن 8 من كبار قادة الحرس الثوري. وأضاف منوتشن إن العقوبات الموسعة تستهدف منع وصول إيران إلى الأدوات المالية وتحتجز أصولا بالمليارات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة