ألقت العقوبات الأمريكية التى فرضها الرئيس دونالد ترامب على مرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى الضوء على امبراطوريته الإقتصادية الضخمة التى تقدر أصولها بنحو بين 95 إلى 200 مليار دولار، رغم ترجيح مراقبون بأن العقوبات قد لا تمس هذه الأموال لأنها ليست فى الخارج.
وفى تحقيق سابق أجرته وكالة "رويترز"، أن المرشد الأعلى للثورة فى إيران آية الله خامنئى يتحكم فى إمبراطورية اقتصادية ضخمة تقدر أصولها بنحو 95 مليار دولار، ويدير المنظمة التى تسيطر على كل هذه المليارات ويطلق عليها هيئة تنفيذ أوامر الإمام، أصولاً عقارية واستثمارية، وتخضع لسيطرة خامنئى باعتباره أعلى سلطة دينية فى البلاد.
وبخلاف خامنئى طالت أيضا العقوبات 8 شخصيات بارزة وقيادات فى الحرس الثورى فى مقدمتها، العميد علي رضا تنكسيري قائد بحرية الحرس الثورى، والعميد أمير علي حاجي زاده قائد القوات الجيوفضائية بالحرس الثورى، العميد محمد باكبور قائد القوات البرية بالحرس الثورى، بالاضافة إلى 5 قيادات من قوات بحرية الحرس الثورى، وهم :عباس غلامشاهى، رمضان زيراهي ، يدالله بادين، منصور روانكار، وعلي عظمايي.
الخارجية تغضب وروحانى يقلل من أهمية حظر المرشد
من جانبه ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالعقوبات التى فرضتها الإدارة الأمريكية على المرشد الأعلى، معتبرا أنها دليل على "يأس" واشنطن من طهران.
وقال روحاني: "الإجراءات الأمريكية ضد إيران وقيادتها دليل على فشل واشنطن في مواجهة طهران، وهذه العقوبات لن تنجح في إخضاعنا".وأضاف: "العقوبات الأمريكية على المرشد غير مجدية لأنه لا يملك أرصدة فى الخارج، ولا يمكن للولايات المتحدة تجميد أموال المرشد لأنها مجرد حسينية وبيت بسيط في طهران".
العقوبات على المرشد أثارت غضر طهران، وأعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخانى، أن طهران ستبدأ المرحلة الثانية من تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في 7 يوليو القادم.
وقال شمخاني"سنبدأ المرحلة الثانية من تقليص التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي في 7 يوليو بجدية كبيرة"، وأضاف: "الأوروبيون أظهروا أنهم يعارضون أمريكا في الكلام فقط وعلى الأرض هم يقومون بدعم ضغوط واشنطن على إيران".
ومن المقرر أن ترفع طهران مستوى تخصيب اليورانيوم عن الحد المسموح به فى الاتفاق النووى وهو 3.67%، وتعيد النظر فى تصميم مفاعل"أراك" وبه البلوتونيوم المستخدم فى القنبلة النووية
انتهاك إيران للإتفاق النووى بدأ يقلق الأوروبيين، فخرج وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان بعد ساعات يحذر إيران من انتهاك الاتفاق النووي المبرم عام 2015 سيكون خطأ جسيما مضيفا أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تسعى لأن تدرك طهران أن انتهاكه ليس من مصلحتها.
وقال لأعضاء فى البرلمان "أى انتهاك من جانب إيران سيكون خطأ جسيما وردا سيئا على الضغوط التى تمارسها الولايات المتحدة".
وأضاف أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا تسعى جاهدة كى تدرك إيران أنه ليس من مصلحتها خرق التزاماتها فى الاتفاق النووى وأن الأوروبيين يعملون معا لمنع تصعيد الأزمة.