مأزق إيران مع أوروبا.. طهران تطلق النداء الأخير لشركاء النووى.. و"الأعلى للأمن القومى" يدعو لآلية للالتفاف على العقوبات.. وميركل تحذر من عواقب انتهاك الصفقة مع بدء العد التنازلى لرفع مخزون اليورانيوم 27 يونيو

الأربعاء، 19 يونيو 2019 04:00 ص
مأزق إيران مع أوروبا.. طهران تطلق النداء الأخير لشركاء النووى.. و"الأعلى للأمن القومى" يدعو لآلية للالتفاف على العقوبات.. وميركل تحذر من عواقب انتهاك الصفقة مع بدء العد التنازلى لرفع مخزون اليورانيوم 27 يونيو حسن روحانى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تطلق إيران النداء الأخير للأوروبيين شركائها فى الإتفاق النووى المبرم فى 2015 للوفاء بالتزاماتها ومساعدتها فى الالتفاف على العقوبات الأمريكية، وذلك قبل نحو 9 أيام من انقضاء المهلة التى حددها الرئيس حسن روحانى فى مايو الماضى بعد انقضاء 60 يوما ستبدأ طهران عمليا فى خفض التزامات بلاده من الصفقة النووية، فى محاولة جديدة للضغط على الأوروبيين للإسراع فى تقديم عروض عملية لطهران تجهض من أثر العقوبات على اقتصادها.

ومن بين الإجراءات التى ستتخذها طهران يوم الـ27 من يونيو المقبل رفع مخزونها من اليورانيوم المخصب لأعلى من 300 ك، كما هو منصوص عليه فى الإتفاق النووى بنسبة تخصيب لا تتخطى الـ 3.67%، وقبل انتهاء المهلة دعت إيران أوروبا لإنشاء آلية لمواجهة العقوبات، على نحو ما قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيراني، علي شمخاني، أمس الثلاثاء.

 

 

وقال شمخانى في كلمة ألقاها في الاجتماع الدولي الـ10 للمسؤولين الكبار في مجال الأمن الذي يعقد في عاصمة جمهورية بشكورتوستان الروسية مدينة أوفا: "من أجل إحلال السلام يجب أن نكون ثابتين أمام التدخل والمضايقة والابتزاز الاقتصادى، ويجب عدم الاعتراف بذلك ومواجهة العقوبات الأمريكية المفروضة على دول أخرى وعقد اجتماع للدول التي تعارض مثل هذه السياسة المضرة، كما من الضرورى إنشاء آلية دولية دائمة لمواجهة هذه العقوبات".

وفى كلمته شدد على ضرورة بذل الجهود الجماعية لـ "تحرير الاقتصاد العالمى من هيمنة الدولار، وتحقيق الاستقلال في المجال المصرفي - المالي، دون سيادة الولايات المتحدة". وأضاف: "إن الولايات المتحدة التي تشكل اليوم أكبر خطر على النظام العالمي، تنشئ، من خلال زعزعة الاستقرار وفرض عقوبات اقتصادية، أجواء اليأس وعدم اليقين، وتحاول إجبار الدول على الاستسلام، وإذا قررت مجموعة واسعة من بلدان العالم مواجهة الابتزاز الأمريكي فسنتمكن من إجبارها على التراجع والتصرف بشكل معقول ومسئول فى النظام الدولى".

وعلى جانب أخر، وردا على إرسال الولايات المتحدة 1000 من القوات الإضافية للشرق الأوسط بعد تصاعد المخاوف من مواجهة بين إيران والولايات المتحدة منذ الهجوم على ناقلتى نفط فى خليج عمان، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إيران لن تشن حربا على أي دولة.. من يواجهوننا مجموعة سياسيين محدودى الخبرة".

 

 

من جانبها، جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ميركل تأكيد بلادها بضرورة التزام إيران بالاتفاق النووي، مشيرة إلى أن عدم التزام إيران "سيكون له عواقبه"، وقالت "إنها تتعامل مع ما يعلنه الأمريكيون حول تورط إيران فى هجمات خليج عُمان بجدية، مشيرة إلى أن ألمانيا ترى أن "الأدلة قوية".

وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فى برلين، أمس الثلاثاء، أضافت ميركل "هذا لا يمنعني من القول إننا نبذل قصارى جهدنا لحل حالة الصراع مع إيران بطرق سلمية. ألمانيا ملتزمة بذلك ".

 

كما أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن قرار إيران تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع المجتمع الدولي ردا على إعادة العقوبات الأمريكية على طهران غير مقبول بالنسبة لبرلين، وأضاف "منطق الأقل مقابل الأقل غير مقبول لدينا.. نحن متمسكون بالتزاماتنا وهذا ما ننتظر من إيران"، وتابع الوزير: "الكل يقولون إنهم لا يريدون حربا لكن ذلك غير كاف ويجب أن يجهد كل واحد لخفض التصعيد".







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة