"نوبل" لا تُمنح لـ"السلام" فقط.. تعرف على مجرمين وقتلة فازوا بالجائزة

الأربعاء، 26 يونيو 2019 02:42 ص
"نوبل" لا تُمنح لـ"السلام" فقط.. تعرف على مجرمين وقتلة فازوا بالجائزة توكل كرمان
كتب أمين صالح – محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثيرٌ منا قد لا يتابع التاريخ الحقيقى لجائزة نوبل ولا يعرف عنها إلا أنها مجرد جائزة مالية، فألفريد نوبل الذى اخترع الديناميت لاستخدامه فى حفر المناجم واستخدمه البشر فى الحروب، فكر فى هذه الجائزة كجانب خيرى منه، إلا أن الواقع غير ذلك فالجائزة أصبحت تمنح لمجموعة من القتلة والمجرمين أمثال رؤساء إسرائيل السابقين، مناحم بيجن وشيمون بيريز وإسحاق رابين، وهى الجائزة نفسها التى فازت بها الناشطة اليمنية توكل كرمان.
 

يؤكد الكاتب السعودى خالد السليمان، أنه لو كانت توكل كرمان تستحق أى جائزة فيجب أن نمنحها جائزة الحرب والدمار، خاصة أن نشاطها يتمثل فى التحريض وأعمال الفوضى والعنف ما ينتج عنه إراقة الدماء فى الدول العربية.
 

أضاف السليمان، فى مقال نشرته عكاظ أمس، أن فوز توكل كرمان بجائزة نوبل أثار شكوكًا عديدة حول ماهية عملها فهى لم تكن يوماً داعية سلام بل مسعرة نيران - على حد قوله، وكانت مدفوعة بأهداف حزبية أثبتت الأيام أنها المحرك الحقيقى لما سمى بالربيع العربى، الذى استغل الشعوب وأراق دماءها لتحقيق هدف فئة معينة من أجل الوصول للسلطة.
 

وأوضح السليمان، أن جائزة نوبل كما منحت لتوكل كرمان منحت أيضًا لعدد من القتلة ومجرمى الحرب أمثال مناحيم بيجن وإسحاق رابين وشيمون بيريز، وبالتالى فإن نوبل للسلام لا تمنح دائمًا لدعاة السلام ولكنها قد تمنح لدعاة التخريب والفوضى والدمار.
 

ومن جانبه قال، أيمن نصرى رئيس المنتدى الأوروبى للحوار بجنيف، أن توكل كرمان أخفت انتماءها السياسى الواضح لجماعة الإخوان، والأخطر من ذلك أنها قد روجت ودعمت الإسلام السياسى فى الغرب باعتبارها ناشطة حقوقية، وهو ما يتنافى تمامًا مع الضوابط والآليات التى تمنع الناشط الحقوقى أن يكون له وجهة نظر سياسية طبقًا للقوانين والضوابط الأممية.
 

وأضاف نصرى، أنه فى الفترة الأخيرة كان هناك تعاون واضح بين توكل كرمان وبعض المنظمات الحقوقية المسيسة التى تصدر تقارير حقوقية كاذبة عن بعض دول المنطقة العربية وخاصة دول الصراع كاليمن، لذلك يجب أن تصنف كرمان على أنها حقوقية وداعية للسلام أخلت بميثاق شرف المهنة وقدمت الدعم لجماعات إرهابية محظورة فى العديد من دول العالم، ويجب أن يكون هناك تحرك من منظمات حقوقية وحقوقيين لكشف هذا الدعم المشبوه بالمستندات وإدانتها أمام المجتمع الدولى، وأيضًا أمام من أعطاها الجائزة وصنفها على أساس أنها ناشطة حقوقية وداعية للسلام.

 

وشدد نصرى، على ضرورة إعادة النظر فى آليات المرشحين للجائزة خصوصًا العاملين فى مجال حقوق الإنسان، يكون أهمها وضع شروط للحصول على الجائزة تتمثل فى أن الحقوقى الحاصل على الجائزة لا يجب أبدًا أن يخلط العمل الحقوقى بالعمل السياسى، وإذا لم يحترم هذا الشرط تسحب منه الجائزة فى المستقبل إذا أخل بهذا الشرط الجوهرى، لأنه قد حصل عليها نتيجة لعمله فى العمل الحقوقى الإنسانى، وهو لا يحمل أى وجهة نظر سياسية ولا يعمل لصالح فصيل سياسى بعينه.
 

وقالت داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن منح توكل كرمان جائزة نوبل جاء فى إطار محاولات المجتمع الدولى تمكين الإسلاميين من الحكم السياسى فى منطقة الشرق الأوسط بعد ثورات الربيع العربى، ورأينا حجم التودد الكبير الذى كان يظهره الغرب تجاه جماعة الإخوان المسلمين وقتها.
 

وأضافت زيادة، أنه لم يكن انتماء توكل كرمان للجماعة سراً، بل كانت تتفاخر بذلك وما زالت، واللجنة المختصة بمنحها جائزة نوبل كانت تعرف ذلك، لهذا فإن منح توكل كرمان جائزة نوبل كان خطيئة سياسية لن يغفرها التاريخ لتلك اللجنة التى منحتها إياها، فقد مكنوا تنظيمًا إرهابيًا من أن يكون له صوت يسمع فى أروقة المجتمع الدولى تحت ستار الجائزة، التى تمثل قيم السلام والتعايش التى تعمل توكل كرمان وجماعتها ضدها كلياً.
 

وتابعت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن مسألة سحب الجائزة منها أمر وارد الحدوث، نظراً للرمزية السياسية للجائزة على مستوى العالم، لكن يمكننا كشف حقيقة توكل كرمان أمام الرأى العام العالمى، وهو ما سيفقدها مصداقيتها التى اكتسبتها زوراً عبر منحها الجائزة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة