هل يطرد أكرم أوغلو فضائيات الإخوان من إسطنبول؟.. حالة من القلق تسيطر على عناصر الجماعة بعد وصول منافس أردوغان لكرسى أكبر مدينة تركية.. وخبراء: أنقرة ستتخلى عن دعم الجماعة لأنها تشكل عبئًا كبيرًا على الأتراك

الأربعاء، 26 يونيو 2019 11:00 ص
هل يطرد أكرم أوغلو فضائيات الإخوان من إسطنبول؟.. حالة من القلق تسيطر على عناصر الجماعة بعد وصول منافس أردوغان لكرسى أكبر مدينة تركية.. وخبراء: أنقرة ستتخلى عن دعم الجماعة لأنها تشكل عبئًا كبيرًا على الأتراك أردوغان وأكرم دواد أوغلو
كتب أمين صالح - إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من القلق تسيطر على قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بعد وصول فوز المرشح المعارض لأردوغان أكرم داود أوغلو إلى كرسى بلدية إسطنبول أكبر مدينة تركية، خاصة وأن حزب الشعب الجمهورى يتطلع إلى علاقات أفضل مع الدولة المصرية على النقيض من الرئيس الإخوانى أردوغان.

وفى الوقت الذى يمنح فيه القانون التركى الحق لرئيس بلدية إسطنبول فى غلق فضائيات الإخوان حيث تتمتع البلديات فى تركيا وفقا للقانون بالاستقلالية المالية والإدارية، حيث تدار تركيا بنظام يخلط بين المركزية واللامركزية، فإن أكرم إمام أوغلو قد يتخذ قرارا بطرد قنوات الإخوان من على أراضى اسطنبول خاصة بعدما أصبحت تشكل عبء اقتصاديا على تركيا.

يقول كرم سعيد الباحث فى الشأن التركى، أن الوضع لم يعد كما كان بعد فوز أكرم إمام أوغلو وسيكون هناك تغير كبير فى الملفات الأساسية والخاصة بتحسين حال المواطن ورفع الوضع الاقتصادى بتحقيق إنجاز أكبر، كما أن الملفات الخارجيه سيكون لها توجهات جديدة بعد هذا الفوز .

ولفت أن "أردوغان " سيعمل على إعادة النظر فى جميع الملفات وهو مضطر لذلك لإحداث قدر من التوازن بين مطالبات المعارضه التركيه وأهدافه ، مؤكدا أن الحزب عليه أن يقرأ جيدا بأن الميزان العام للمواطن بدأ يتغير .

واعتبر أن ملف قنوات الإخوان مرتبط بشكل أكبر بالحكومة نفسها، ولكن على المدى المتوسط متوقع أن يقوم أردوغان بضبط تحالفاته وعلاقاته مع الدول الإقليمية وبالأخص دول الخليج العربى، وهو ما يجعله قد يعيد النظر فى الموقف من استمرار قنوات الإخوان بتركيا .

وأشار إلى أن فوز "أوغلو" كان نتيجة صادمة لأردوغان ويمثل خطرا كبيرا على استمراره هو نفسه فى الحكم، وهو ما سيجعله يرضخ ويراجع أى مطلب توجه له المعارضه ،ولا ينكر هنا أن ورقة الإخوان ورقة سياسية بامتياز استغلها النظام فى تركيا بأكثر من مرحلة وفى عملية الحشد والتعبئة لانتخابات البلديات.

فيما أكد بشير عبد الفتاح ،الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن سياسة أردوغان مع جماعة الإخوان والقنوات الخاصة بها يمكن أن تتغير خلال الفترة القادمة، موضحا أن الجماعة أصبحت تمثل خطرت على الوضع الاقتصادى والسياحى لتركيا وهو ما تدركه المعارضة جيدا وما سيجعلها تعمل على إعادة النظر فى الملفات المتعلقة بهم لما يؤثر بالإيجاب على الوضع الاقتصادى .

وأشار الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن أردوغان نفسه يمكن أن يلجأ للتخلى عنهم، قائلا: "لو شعر أنها أصبحت عبأ وتسبب توتر فى علاقاته مع دول الخليج والتى ستعمل المعارضة على العودة لها خلال الفترة المقبلة".

ولفت إلى أن الشعب التركى مستاءً من الجماعة وقنواتها ويدرك أنها عبء عليه وعلى اقتصاده، موضحا أنه غير مستبعد أن يلجأ لحجب هذه القنوات إذا حدث مقابل مناسب مع دول الخليج ومصر قد تكون لصالحه.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة