يعد النظام التركى هو أكبر نظام داعم لجماعة الإخوان، هذا باعتراف خبير أمريكى أكد فيها أن الجذور التاريخية بين الإخوان والنظام التركى ورئيسه رجب طيب أردوغان هى نفسها، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء بأنه حال سقوط نظام أردوغان فإن التنظيم الدولى للجماعة سينهار.
فى البداية قال لورينزو فيدينو، من مركز جامعة جورج واشنطن لبرنامج الأمن الإلكترونى والداخلى بشأن التطرف، إن تركيا هى أكبر داعم لجماعة الإخوان الإرهابية فى أنحاء العالم.
وأضاف، فى مقابلة مع صحيفة "أحوال" التركية، أن الجذور التاريخية بين الإخوان والنظام التركى ورئيسه رجب طيب أردوغان هى نفسها، فضلاً عن التقارب الأيديولوجى فى التفسير السياسى والدينى، وفى نهاية المطاف، المصلحة الذاتية كالانتهازية السياسية.
وتابع فيدينو حديثه بالقول: "إذا أردنا الإشارة إلى عائلة الإخوان الموجودة فى أنحاء العالم، فإن جماعة الإخوان فى تركيا (إدارة أردوغان) هى الجماعة الوحيدة المسؤولة عن بلد فى هذه العائلة الكبرى.. إنهم يقودون دولة كبرى ومزدهرة ويساعدون أقاربهم الآخرين، إنهم يلعبون دور العمّ الغنى الذى يتمتع بالقوة الشديدة، ويتطلع إليه جميع أبناء أخيه بحثًا عن الثناء".
من جانبه أكد منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن تركيا تعد الداعم الأول لجماعة الإخوان على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الإخوان تم تأسيسها على يد حسن البنا عام 1928 والدولة العثمانية التى يطلق عليها الإخوان سقطت عام 1924 على يد مصطفى كامل اتاتورك، وبالتالى فالإخوان يصرحون أن جماعة الإخوان أنشئت لتعيد للإسلام خلافته التى سقطت وهم فى ذلك يزعمون أنه بسقوط خلافة العثمانيين سقط الإسلام وهذا كلام يجانبه الصواب جملة وتفصيلا.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أنه إذا كانت الدولة العثمانية الذين هم أجداد أردوغان يمثلون الإسلام فلماذا خرج عليهم الأمير محمد بن سعود ومعه الإمام محمد بن عبد الوهاب وقد قتلوا العثمانيين من أهل نجد أرواح مسلمة قبل أن يتمكن آل سعود من إقامة دولتهم الأولى.
وتابع منتصر عمران: عندما دار الزمان دورته وأصبح للإخوان وجود في تركيا خرج منهم أربكان وخرج من جماعة أربكان أوردغان وأصبح بالفعل للإخوان قوة بسبب سيطرة أوردغان على الحكم فى تركيا فسخر كل إمكانيات دولة الأتراك فى خدمة تنظيم الإخوان عالميا من حيث الإيواء والدعم الاعلامى والسياسى بمعاونة المال القطرى.
واستطرد: يعتبر سقوط أردوغان من حكم تركيا هو سقوط لتنظيم الإخوان عالميا وسيصبح الإخوان وقتها كالسائمة الذين لا مكان ولا قائد لهم.
وفى نفس الإطار أكد عوض الحطاب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن النظام التركى يعد أكبر نظام يدعم الإرهابيين وعلى رأسهم جماعة الإخوان، موضحا أنه يبرهن ذلك عدم تسليم تركيا عناصر الإخوان لمصر وكذلك مساندة اللوبى التركى للجماعة داخل الكونجرس الأمريكى لهم.
وقال الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن اعتراف خبير أمريكى بأن جذور الإخوان وأردوغان واحدة، وأن تركيا أكبر داعم للجماعة بالعالم يفضح النظام التركى أمام العالم، لافتا إلى أن جماعة الإخوان والدول الراعية للإرهاب وعلى رأسهم تركيا يعيشون حاليا حالة ارتباك شديدة خاصة بعد أن تسلمت مصر الإرهابى هشام عشماوى من السلطات الليبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة