أكرم القصاص - علا الشافعي

صراع الأحزاب يعصف بحكومة نتنياهو ويعود بإسرائيل إلى نقطة الصفر.. اشتباك العلمانيين والمتدينين حول قانون "التجنيد" دفع الليكود لحل الكنيست.. استطلاعات الرأى ترجح كافة اليمين المتطرف.. وليبرمان خالى الوفاض

الإثنين، 03 يونيو 2019 08:00 م
صراع الأحزاب يعصف بحكومة نتنياهو ويعود بإسرائيل إلى نقطة الصفر.. اشتباك العلمانيين والمتدينين حول قانون "التجنيد" دفع الليكود لحل الكنيست.. استطلاعات الرأى ترجح كافة اليمين المتطرف.. وليبرمان خالى الوفاض صراع الأحزاب يعصف بحكومة نتنياهو ويعود بإسرائيل إلى نقطة الصفر
تحليل يكتبه - هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدى طغيان المصالح الشخصية للأحزاب السياسة فى إسرائيل إلى انهيار الائتلاف الحكومى الذى كان يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بعد فوزه فى انتخابات الكنيست التى أجريت فى إبريل الماضى وحصوله على 36 مقعداً، فالصراع الأبدى الدائر بين المتدينين والعلمانيين عاد بإسرائيل إلى نقطة الصفر من خلال الدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة ستجرى فى منتصف سبتمبر أى بعد 5 شهور من الانتخابات التى أسفرت عن فوز نتنياهو.

 
 
الحريديم 
 
 
ووصل البحث عن المنافع الشخصية للأحزاب الإسرائيلية إلى سن قوانين وتقديمها بالكنيست تعود بالنفع على أصحابها، ولعل من أبرزها قانون "التجنيد" الذى يعد محور الخلافات بين العلمانيين والمتدينين فى إسرائيل، حيث ينص القانون المقدم من الأحزاب العلمانية مثل حزب "إسرائيل بيتنا"على إلزام المتدينين اليهود المتشددين "الحريديم" على الخدمة بالجيش الإسرائيلى، وهو ما سيدفع العلمانيين فى إسرائيل إلى الالتفاف حول ليبرمان ودفعه لتشكيل حكومة تحت رئاسته.
 
 
 
الحريديم 
 
فى المقابل ترفض الأحزاب الدينية المتطرفة هذا القانون وتعتبره هرطاقة ومخالفاً للشريعة اليهودية – حسب زعمهم- لكونهم يعتبرون أن اليهودية لا تلزم الخدمة فى الجيش، وإنما الالتزام فقط بتعلم الشريعة اليهودية ودراسة التوراة والعهد القديم دون الانخراط فى الأمور الدنيوية.
 
وأثناء المفاوضات التى كان يجريها نتنياهو مع الأحزاب الإسرائيلية لتشكيل الائتلاف الحكومى طفت على السطح أزمة قانون "التجنيد" حيث اشترط افيجدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" العلمانى تمرير القانون لكى ينضم للائتلاف واستكمال تشكيل وزراء الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
 
 
ليبرمان 
 
 
فى المقابل اشترطت الأحزاب الدينية المتطرفة التى تضم أحزاب "يهوديت هتوراة" وحزب "شاس" و"اليمين الجديد" تجميد القانون على الأقل أو رفض تمريره بالكنيست لكى تشارك هذه الكتلة الحزبية فى الحكومة الإسرائيلية الجديدة، واحتدمت هذه الأزمة لدرجة أن نتنياهو لم يتمكن من تقديم أعضاء الائتلاف الحكومى لتنتهى المهلة المقترحة لتشكيل الحكومة.
 
واضطر نتنياهو إلى دفع حزبه وهو الذى يمثل الأغلبية بالكنيست إلى مشروع قانون لحل الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة جديدة والعودة بإسرائيل إلى نقطة الصفر.
 
 
 
وفى نفس الصدد، كشف استطلاع للرأى أجراه التلفزيون الإسرائيلى فى أعقاب الدعوة لانتخابات جديدة فى سبتمبر المقبل، أن اليمين المتطرف سيسيطر على الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وهو ما يعنى تجميد قانون التجنيد وفشل ليبرمان فى صد طوفان اليمين المتطرف. 
 
وأظهر الاستطلاع الذى نشرت نتائجه وسائل إعلام إسرائيلية أن اليمين المتطرف سيحصل على 58 % من أصوات الناخبين فى الانتخابات المقبلة، مقابل 54 % لليسار فى حين سيحصل حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة افيجدور ليبرمان على 8 % من الأصوات.
 
 
 
 
وأكد الاستطلاع على أن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو سيحصل على 35 مقعدا مقابل 34 مقعدا لصالح حزب (أزرق- أبيض) بزعامة بنى جنتس والذى يمثل حزب قيادات الجيش الإسرائيلى المتقاعدين ويميل إلى اليسار .
 
يذكر أن الكنيست حل نفسه فى 29 من شهر مايو الماضى، بعد فشل نتنياهو فى تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة عقب انتخابات إبريل الماضى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة