لم يك أحد يتخيل أن مشاهد التخريب والدمار ولغة العنف والدم وأعمال التخريب التي ارتكبتها جماعة الإخوان عقب الإطاحة بهم في 30 يونيو من خلال ثورة شعبية، سيتم استبدالها بمشاهد مبهجة ومشروعات تنموية بعد سنوات، لتعود مصر من جديد لشمسها الذهبي.
حاولت الجماعة الإرهابية وأجنحتها المسلحة، المتمثلة في عدة حركات أطلقت عليها "حسم ولواء الثورة وكتائب حلوان" وغيرها من الحركات الإرهابية المنبثقة جميعاً من رحم جماعة الإخوان، ضرب البلاد بالفوضى، لكن باءت أحلامهم بالفشل.
ارتكبت جماعة الإخوان عقب الإطاحة بهم عدة جرائم لم تشهدها مصر من قبل، فاعتصموا في رابعة والنهضة، وخطفوا المواطنين وعذبوهم واستهدفوا رجال الشرطة لدى فض الاعتصاميين المسلحين، واستهدفوا أقسام ومراكز الشرطة يوم الفض، فقتلوا 11 ضابطاً في مذبحة كرداسة، وأحرقوا الكنائس، وأطلقوا كتائب الإغتيالات لاستهداف الشخصيات العامة والأبرياء، فاغتالوا المستشار الراحل هشام بركات وحاولوا اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق والدكور علي جمعه مفتي الجمهورية السابق، واغتالوا المقدم محمد مبروك وعدداً من الضباط واستهدفوا الأكمنة، وزرعوا المتفجرات والقنابل في كل مكان، واستهدفوا أبراج الكهرباء، وحولوا عدة مناطق لساحات قتال مثل "بين السرايات" و"محيط المنصة"، وألقوا الأطفال من أعلى العقارات في الإسكندرية، واستهدفوا الجنود والأبطال في سيناء، وفجروا الكنائس يوم الأحد، واستهدفوا الركع السجود يوم الجمعة.
كل هذا الخراب والدمار ولغة الدماء، ومصر تتصدى وتقاوم، وتؤكد على الوعد الإلهي بأنها ستكون دوماً بلد الأمن والأمان، كما قال عنها القرآن الكريم "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنيين".
عيون ساهرة، قررت التصدي ببطولة وتسطر ملاحم جديدة في تاريخ جهاز الشرطة، حيث قادت وزارة الداخلية ضربات استباقية قوية، أربكت العناصر الإرهابية ونجحت في القضاء على 992 بؤرة إرهابية، وطهرت الصحراء من معسكرات المتطرفين، وفككت الخلايا العنقودية للجماعة، وضبطت المتورطين في كافة أعمال التخريب بالبلاد، لتتراجع الحوادث الإرهابية من من 481 حادث عام 2014 إلى 22 عام 2017، ثم بدأت في التلاشي خلال عامي 2018 و2019.
شهداء ومصابين سقطوا وهم يسطرون الملاحم البطولية، ويعيدوا مصر لسابق عهدها بلد الأمن والأمان، هؤلاء الأبطال الحقيقون دفعوا "فاتورة" الأمن من أرواحهم، لنعيش جميعاً في سلام وأمان.