"كل واحد فى مصر له قصة مع استمارة تمرد.. لقد كانت إرادة شعب، حماها الله" هكذا جاءت أولى كلمات النائب محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، التى دعت إلى مظاهرات 30 يونيو 2013 لترفع الكارت الأحمر فى وجه محمد مرسى العياط، خلال سرده لـ"اليوم السابع" كواليس جمع التوقيعات على استمارة "تمرد" لسحب الثقة من الأخوان.
استمارة "تمرد" ليست مجرد توقيعات من حبر على ورق، إنما حكاية شعب قرر إعلان العصيان على حكم الجماعة التى أرادات سرقة الوطن وتغير هويته، متغلباً على مخاوفه من بشط الجماعة، من أجل تحرير أرضه والحفاظ على هويته، وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير التى اختطفها الإخوان وممثلة فى "العدل" و" الكرامة" و"الحرية".
ويقول النائب محمود بدر، مسترجعاً ذكريات 6 سنوات ماضية، إنه منذ اليوم الأول لانطلاق حمله جمع التوقيعات على استمارة "تمرد" وكان هناك تفاعل شعبى واسع حولها الأمر الذى كان مؤشر قوى لنجاحها ومدى رفض الشارع لاستمرار هذه الجماعة، مشيراً إلى السيدة الطاعنة فى السن والتى حضرت خلال ثانى فاعلية يتم تنظيمها، حاملة بيدها 100 استمارة تحوى من بينها 23 ورقة موقعة من جيرانها، لتقول إنها قامت بتحمليها عبر الانترنت وطبعت لتجمع التوقيعات عليها رفضا لحكم مرسى العياط.
طلاب سنة أولى بجامعة سوهاج
موقف أخر يحكيه مؤسس حركة تمرد، حيث يقول بدر: "فؤجئت بمجموعه من طلاب المرحلة الأولى الجامعية بسوهاج يحضرون إلى مقر الحركة بالقاهرة لتسليم التوقيعات التى وقعوها وقاموا بجمعها، وذلك من دون أخبار ذويهم.. هذه جميعا مشاهد كانت فارقة بالنسبة لنا وأعطتنا دفعه إلى الأمام، وكانت بتقوينا".
قصه ثالثة يسردها النائب محمود بدر، عن ذكريات جمع توقيعات استمارة تمرد الرافضة لحكم جماعة الإخوان، قائلاً: "بعد ما انتشر الكلام عن قيام شباب الإخوان بمحاولة جمع توقيعات من الشعب باسم تمرد لتمزيقها لاحقا، كأنها لم تكن، الشعب وقف لهم بالمرصاد وكان أوعى منهم، فجاء لى بعدها مباشرة صاحب محل أحذية حاملاً بيده 5 استمارات وأصر على تسليمهم لى بنفسه للتأكد من وصولهم المكان الصحيح".
وعن اليوم السابق لـ 30 يونيو، يقول محمود بدر: "عقدت الحركة المؤتمر الصحفى بنقابة الصحفيين يوم 29 يونيو، وبعدها التقيت والدى فى وسط البلد والذى لم أكن قد رأيته منذ 4 أيام سابقة، وقالى أجمد يا بطل رفعت راسنا، وكانت من الأمور اللى أثرت فيه، وبعدها توجهت إلى مدينة الإنتاج الإعلامى للحديث عن التظاهرات وحث المواطنين للنزول الحاشد بميدان التحرير، ثم العودة إلى غرفة العمليات حتى صباح اليوم التالي".
واستطرد بدر حديثة: "كنت متوجها إلى مدينة الإنتاج مجدداً صباح يوم 30 يونيو، وأنا أفكر يا ترى هل الناس هتستجيب للدعوة وهتنزل الشارع، يا ترى هننجح، وبينما لا تزال هذه الافكار تتوارد على ذهنى، لأجد البشائر بنجاح الفاعلية، حيث المواطنين أمام منازلهم فى كثير من الأماكن طوال الطريق، يضعون الكنب ويجلسون عليه رافعين الأعلام المصرية، وهو الأمر الذى طالبت به الحركة حال عدم تمكن الكثير من المواطنين لاسيما كبار السن من التوجه إلى الميدان .. وتأكدت وقتها أن الدعوة ستلقى صدى كبير وهننجح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة