القارئة رانيا حجير تكتب: لو كنتُ رسامة

الخميس، 06 يونيو 2019 10:00 م
القارئة رانيا حجير تكتب: لو كنتُ رسامة فتاة ترسم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لو كنتُ رسامة

لَرَسمتُ مَعبَراً جديداً للحياة

شديد الاخضرار

على جانبيهِ أزهار التوليب الملَّون

وعددٌ من العصافير المغردة

وقوس قزح يتلاعبُ فى الماء

لو كنت كاتِبة

لَطَلبتُ الإذنَ بكتابة أحلامى بيدي

بِكلِماتٍ محفورة على لوحٍ محفوظ

مُتناثرة

كأنها زهور صغيرة على فستان الزفافِ الأبيض

وبَعدها أمرّ عليها مروراً سريعاً

خوفاً من الاشتباه

لو كنتُ عاشِقة

لَرأيت الأحلام تُعانِقُنى

تُهلوسني

أراها شهيَّة حدّ الجُنون

أحتاجُها

كحاجَةِ العاشِق إلى تقبيل خدِّ حبيبته

فتستجيب

لو كنتُ راقِصة

لَبَقيتُ عالِقة مع أحلام الأمس

أتأبطُ يدها

فأُراقِصُها على وقعِ نقيرِ أقدامنا

حتى تُنهك

وتعود إلى نومها من جديد

لو كانت أحلامنا حلوة

 بحلاوةِ ماء نهرٍ يجرى نحو مصرعِهِ فى البحر

وحلاوةِ حباتِ المطر تتلألأ  مكوِنة عقد

من عَبَقِ الأيام

وحلاوة القمر حين يُطِلُّ علينا

أول المساء

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة