خلال الأيام الماضية لم يكن هناك حديث على مواقع التواصل إلا عن شخص يدعى أيمن شوشة، أعلن شماتته فى شهداء كمين البطل 14 على دائرى شمال سيناء أول أيام العيد، الأغلبية طبعا استنكرت وضاعة الشخصية وانحطاطها، لكن البعض الآخر وأغلبهم من لجان جماعة الإخوان الإلكترونية أدارت جدلا سفسطائيا حول طريقة تأمين الكمائن وتقصير الأجهزة الأمنية، وكيف أن الجنود غير المدربين هم من يموتون فى الكمائن إلى آخر هذا الكلام المقصود به إحباط المصريين وتشكيكهم فى قوات الجيش والشرطة.
والحق أن طبيعة الكائن الإخوانى الذى يمثله المدعو أيمن شوشة، بسحنته المتخلفة وغبائه الذى لا تخطئه عين وانفصاله عن مجتمعه، أصبحت حالة عامة تنطبق على قطعان الجماعة الهائمة بين العواصم الضرار ومراكز تجميع الخلايا من الدوحة إلى أنقرة واسطنبول ومن ماليزيا والفلبين إلى لندن وبرلين.
لم يعد الكائن الإخوانجى شخصًا سويًا صاحب موقف سياسى، لا فهو واحد من اثنين إما أنه كائن بدون عقل مكلف بالعمليات الإرهابية وليس له أن يناقش لماذا يقتل المدنيين العزل أو يهاجم أكمنة الجيش والشرطة أو يستهدف اقتصاد البلد التى نشأ فيها، أو أنه عضو فى التنظيم الخاص وله علاقات مباشرة مع أجهزة الاستخبارات الغربية والإسرائيلية التى تدير الجماعة والتنظيم ومن ثم فهو يعرف من هو ومن أسياده وهدف التنظيم وهو يستمر فى مهامه لقاء مكاسب رخيصة.
الكائن الإخوانى بنوعيه الغافل أو الخائن المتورط مع أجهزة استخباراتية أجنبية يتفقان الآن على عداء الشعب المصرى وهدفهما المعلن إسقاط الدولة المصرية، بما يعنى أن أعضاء الجماعة الإرهابية الذين تربوا على أفكار حسن البنا وسيد قطب وكراهية الوطن الأم لصالح فكرة هلامية عن أستاذية العالم، أصبحوا على استعداد للتعاون مع كل أعداء الوطن وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا، أو يخدمون فكرتهم عن إقامة الخلافة الإسلامية الشاملة المترامية المهيمنة على العالم والمجرة والمجرات المجاورة إلى آخر هذا الهتش الفارغ
بعد 30 يونيه لم تستجب الجماعة الإرهابية لتوجهات الشعب المصرى، بل اختارت أن تستقوى بكل من هب ودب من أراذل الجماعات التكفيرية والأجهزة الخارجية لقمع وإرهاب المصريين، وحاولت من خلال العنف المسلح واستهداف الكنائس ودور العبادة عموما وتخويف الإعلاميين واغتيال ضباط الشرطة والجيش، أن تقول إما أن نحكمكم أو نقتلكم، وكشف التنظيم الخاص عن وجهه القبيح وحيازته كميات كبيرة من السلاح وتشكيله ما يسمى بالخلايا العنقودية والجماعات المسلحة الصغيرة لتنفيذ العمليات الإرهابية، حتى يسهل على الجماعة التنصل منها خارجيا بينما تدعمها داخليا بالمال والسلاح.
وعندما فشل هذا المخطط لإرهاب وتخويف المصريين وتصدى رجال الجيش والشرطة للعنف الإخوانى المسلح ونجحوا فى تحجيمه والقضاء على معظم الخلايا والتنظيمات النائمة والنشطة بالضربات الوقائية، هرب كثير من قيادات ونشطاء الجماعة عبر الحدود الجنوبية من خلال المدقات الصحراوية، وهناك لا أدرى كيف تم استخراج جوازات مضروبة ليسافروا أفواجا إلى قطر وتركيا أردوغان ولندن والمدن الأوروبية الأخرى التى تتركز فيها الأسر الإخوانية التى عادة تتستر خلف إنشاء المدارس الإسلامية.
الغريب أنه منذ هروب المجموعات الإخوانية من مصر، دخلوا فى صراعات داخلية حول التربح من أموال أجهزة المخابرات التركية والقطرية والغربية التى تمول إنشاء منصاتهم الإعلامية، كما انكشفت فضائحهم الجنسية من شذوذ ودعارة وتهتك، فضلا عن صراع القيادات القديمة مع أجيال الشباب، فالقيادات القديمة التى لها الصلات المباشرة مع تركيا وقطر ولندن هى من تملك الحسابات المالية، كما تملك وضع الأسماء الشابة فى كشوف الحصول على الجنسية، سواء التركية أومختلف الجنسيات الأوروبية الأخرى.
ورغم كل هذه الفضائح والدناءات المذاعة على الهواء مباشرة ومواقع التواصل الاجتماعى، فإن مقاطيع الإخوان لم يجتمعوا إلا على كراهية المصريين، عموم المصريين، فنجدهم يشمتون فى كل حادث يقع داخل مصر، ويشجعون الفرق الرياضية التى تواجهنا فى المنافسات المختلفة ويكرهون الرموز السياسية والفنية والرياضية التى يحبها المصريون ويسعون إلى تشويهها والإقلال منها بتوجيه الشتائم لها والسخرية منها، كما يتعمدون التقليل من كل الإنجازات التى يحققها الشعب المصرى، بدءًا من قناة السويس الجديدة وانتهاء بالعاصمة الإدارية والإصلاح الاقتصادى والاكتشافات البترولية والغازية والنظام التعليمى الجديد وبرنامج التأمين الصحى الشامل وبرنامج مواجهة العشوائيات بالمدن المليونية الجديدة، وكذا المناطق الصناعية المقامة من الإسكندرية ودمياط إلى أسوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة