دار مسكيليانى تصدر رواية "السايكلوب" لـ إبراهيم عبد المجيد

الأحد، 09 يونيو 2019 12:06 م
دار مسكيليانى تصدر رواية "السايكلوب" لـ إبراهيم عبد المجيد غلاف رواية السايكلوب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر مؤخراً عن دار مسكيليانى للنشر والتوزيع، رواية جديدة للكاتب والراوئى إبراهيم عبد  المجيد، تحت عنوان " السايكلوب".

 فى الرواية فضاء من اللعب الفنى تتجسد فيه الشخصيات حول الكاتب قادمة من عالم الأساطير والخيال وكل ما تتخيله يصبح واقعا،  لعبة بين أشباح لا تنتهى فلا تعرف من يكتب الرواية ؟ أو كم عدد الذين يكتبونها؟ هل تجرى أحداثها فى العالم الواقعى أم فى الافتراضى؟ وهل تدور فى الحاضر أم فى الماضى؟ الأحياء يتراجعون أمام الموتى والموتى يتركون الحياة مرة ثانية بينما تتقدم فى قراءة الرواية وتدخل فصولها معلقا بين الأرض والسماء فتجد نفسك إزاء سيمفونية من الأصداء تتردد داخلك، أصداء أقوال ومعارف وأحداث تختلف من شخص إلى آخر لكنها تمثل خلفية للقراءة لا محالة.

ومما يحسب لهذه الرواية تعدد مفارقاتها وطرافتها فهذا سعيد الشخصية القادمة من رواية أخرى للكاتب سامح عبد الخالق يغدو كاتبًا لرواية عنه وعن معارفه وحبيباته، وتلك صفاء الثانية بعد أن كانت فى نظر سامح مجرد وسيلة لنسيان صفاء الأولى تنقلب حبا خالصا، وأولئك الجميلات التوائم الأربع "تحية ولواحظ وفرنسا وروما" اللواتى تربى"زين" بينهن يتبين ويا للعجب أن لهن فى الحى الذى تسكنه "سعدية" نظائر بالأسماء ذاتها.

وهذا هو السايكلوب المخيف يريده البعض ولا يصلون إليه ويراه البعض قائما وإن لم يره أحد في أحداث لم يتخيل وقوعها يوما البطل الرواي العائد من زمن السبعينيات من القرن الماضي . بل من قلب رواية عنه . لم يكن حقيقة ويريد أن يكون حقيقة فيكتب هذه الرواية .

ولا يعرف ان الكاتب الذي أعاده هو من يمسك كل الخيوط والكاتب سامح عبد الخالق الذي أعاده لا يدري أن من يمسك كل الخيوط هو ابراهيم عبد المجيد الذي أعطاه سعيد العائد من الوهم الرواية خوفا أن ينسبها سامح عبد الخالق الي نفسه فنسبها إبراهيم عبد المجيد بدوره إلي نفسه في النهاية ووضع اسمه علي الغلاف . هنا براعة فائقة في تحويل الخيال إلي مرجع وقد آمن المؤلف بأن لا شيئ يعجز عن فعله الأدب .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة