27 عاما تمر اليوم، على ذكرى اغتيال الكاتب والمفكر المصرى فرج فودة (20 أغسطس 1945- 9 يونيو 1992) على أيدى اثنين من شباب الجماعة الإسلامية، التى لم تجد حلا إلا الدم لإسكات صوت العقل والفكر.
كان فرج فودة، حسبما قال الدكتور محمد أبو الغار فى مقاله "فرج فودة - شهيد الدولة المدنية - المصرى اليوم - 10 يوليو 2017": "قادراً على إسكات كل من يهاجمه بثقة ومعرفة، وأول كتبه كان "الحقيقة الغائبة"، وكان يتحدث بسلاسة عن التطور الخطير الذى يحدث فى مصر لتحويلها إلى دول دينية ولتصبح دولة الخلافة. وكان شديد الدقة فى التفاصيل، وعندما ظهر هذا الكتاب فى أوائل الثمانينيات أحدث ضجة كبرى".
27 عاما على اغتيال فرج فودة
واليوم، ومع مرور ذكرى اغتياله، تذكر العديد من جمهور القراءة فرج فودة، عبر منصات السوشيال ميديا، وتحديدا هذا الإهداء الذى كتبه فى إحدى كتبه، وفيه يقول:
رسالة فرج فودة لزملاء ابنه
"إلى زملاء ولدى الصغير أحمد، الذين رفضوا حضور عيد ميلاده، تصديقا لمقولة آبائهم عنى.. إليهم حين يكبرون، ويقرأون، ويدركون أننى دافعت عنهم وعن مستقبلهم وأن ما فعلوه كان أقسى على من رصاص جيل آبائهم".
ذكرى اغتيال فرج فودة
رؤية فرج فودة لخطورة الجماعات الإسلامية
هذا الإهداء، تداوله العديد من قراء شهيد الكلمة فرج فودة، بعدما أثبت الواقع صدق رؤيته وتحليله للواقع الذى عاشه، وما آل إليه المستقبل الذى نعيشه اليوم، من خطورة يعانى منها المجتمع الدولى تتمثل فى إرهاب الجماعات الإسلامية.
فرج فودة يهدى كتابه لزملاء ابنه
مقال فرج فودة أهل البقدونس
قتلوك لأنك فكرت.. هذا أوجز جمهور القراء فى وصف اغتيال فرج فودة بعد المناظرة الشهيرة التى عقدت حول "الدولة الدينية والدولة المدنية"، والتى نظمها معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى عام 1992، وشهدت حضورا كبيرا تجاوز الآلاف.