توجه مدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، ظهر اليوم، إلى العاصمة الإيرانية طهران، لاستكمال المساعى لإطلاق سراح المسجون اللبنانى نزار زكا، الذى سبق واتهمته السلطات الإيرانية بالتخابر لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى بالأمن العام اللبنانى – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط – إنه من المرجح أن ينتهي اللواء عباس إبراهيم خلال زيارته إلى طهران، من كافة الإجراءات اللازمة للإفراج عن نزار زكا، وأن يعود به إلى الأراضى اللبنانية.
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد أعلنت مطلع شهر يونيو الجارى، عن تلقيها موافقة رسمية من السلطات الإيرانية، بالإفراج عن المواطن اللبناني نزار زكا المسجون في إيران، وذلك بمناسبة عيد الفطر.
وأشارت الخارجية اللبنانية إلى أن القرار الإيرانى، جاء تجاوبا مع الطلب الذي سبق وقدمه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون إلى نظيره الإيراني حسن روحاني، للإفراج عن "زكا".. وكذلك الرسالة التى بعث بها وزير الخارجية جبران باسيل في هذا الصدد إلى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، بطلب العفو بمناسبة عيد الفطر.
وأعقب صدور موافقة السلطات الإيرانية على الإفراج عن نزار زكا، تكليف الرئيس اللبناني لمدير جهاز الأمن العام، بالتنسيق مع السلطات الإيرانية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للانتهاء من عملية الإفراج عنه وإعادته إلى لبنان.
وكان الحرس الثوري الإيرانى قد ألقى القبض على الخبير في تكنولوجيا المعلومات نزار زكا عقب حضوره مؤتمرا علميا في طهران في شهر سبتمبر من العام 2015، واتهمته السلطات الإيرانية بالتخابر لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وقُضى بمعاقبته بالسجن لمدة 10 سنوات.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى كان قد بعث في شهر يناير الماضي، مذكرة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، بطلب الإفراج عن نزار زكا، كما أثار الأمر مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أثناء زيارته إلى لبنان شهر فبراير الماضي، مشددا على وجوب إنهاء هذا الملف بما يشكل بادرة إيجابية تجاه عائلة زكا والشعب اللبناني عموما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة