قررت لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم برئاسة الدكتور سامى هاشم رئيس اللجنة، إرجاء التصويت على مشروع قانون بشأن تعديل أحكام القانون رقم 49 لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات، والمقدم من النائب الدكتور مكرم رضوان، لحين إجراء حوار مجتمعى بشأنه.
وأوضح الدكتور مكرم رضوان، مُقدم مشروع القانون، أن المشروع يأتى لضرورة الارتقاء بمستوى التعليم بكليات الطب فى مصر، وإعداد وتدريب الأطباء خريجى كليات الطب، ومواكبة الاتجاهات العالمية السائدة فى تدريب الأطباء ورفع كفاءتهم، وذلك بأن يتم النص تشريعيا على شهادة البورد المصرى كإحدى الشهادات التى تمنحها كليات الطب لخريجيها الحاصلين على بكالوريوس الطب والجراحة.
كما ارتأى مُقدم مشروع القانون أن تمنح كليات التمريض شهادة الزمالة لخريجيها الحاصلين على بكالوريوس التمريض، وضرورة إدخال شهادة الدكتوراة فى الطب والجراحة، حيث إن فلسفة الطب هى فرع من فروع الفلسفة التى تشمل المعرفة النظرية والأخلاقيات الطبية التى تتداخل مع أخلاقيات علم الأحياء ويمكن تمييزها عن فلسفة الرعاية الصحية.
من ناحيتها قالت الدكتورة إنجى مراد، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى، إن هذا المشروع هو خطوة فى مسيرة إصلاح المنظومة الصحية والتعليم الطبى فى مصر، لافتة إلى أهمية إجراء حوارا مجتمعيا بشأنه من أجل الوصول إلى رؤية شاملة نحو منظومة متكاملة لبث الوعى لدى المواطنين والمجتمع، مؤكدة أن البرلمان لن يُخرج إلا الأفضل للمجتمع.
وبدوره رأى الدكتور مجدى مرشد، عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، أنه يجب الاهتمام بتطوير المنظومة الصحية بالكامل فى مصر وليس الأطباء فقط، قائلا: "لم نتطور ونواكب المستجدات الخاصة بقانون التأمين الصحى الشامل سنواجه مُشكلة كبرى فى التطبيق، وتظهر هنا أهمية إصدار قانون إنشاء المجلس الصحى المصرى بعد خروج هيئة التدريب الإلزامى بشكل غير مُكتمل ومُشوه".
وطالب الدكتور حسين خالد، رئيس القطاع الطبى بالمجلس الأعلى للجامعات، بإصدار القوانين المتعلقة بتحسين المنظومة الصحية بشكل جماعى لأن كل قانون يرتبط بالأخر، وألا يتم إصدار كل قانون على حدة.
فيما قال الدكتور ياسر سليمان، رئيس الهيئة المصرية للتدريب الإلزامى للأطباء، إن هناك فرصة جيدة لتوحيد مسار التدريب للأطباء، مشيراً إلى أن هيئة التخصصات بالسعودية بمجرد تطبيق البورد المصرى هنا جاء الوفد ليطلع على التجربة والتخصصات وكيفية التعامل معها.
ومن جانبه قال الدكتور السعيد عبد الهادى، عميد كلية الطب السابق بجامعة المنصورة، إنه لابد من إنشاء المجلس الأعلى للصحة تكون مهمته التدريب وتوحيد جهات الشهادة "البورد" فى كل الجامعات والهيئات.
وعُقد الاجتماع بحضور الدكتور محمد العمارى رئيس لجنة الشئون الصحية بالبرلمان وعدد منأعضاء اللجنة، ووزير الصحة الأسبق الدكتور عادل العدو، والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق، ونقيب الأطباء الدكتور حسين خيرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة