تتزايد حجم المعارضة ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بعدما صعد الأخير إجراءاته القمعية ضد الأحزاب المعارضة، فى ظل اتجاهه نحو رفع الحصانة عن قادة أحزاب المعارضة الرئيسة و9 من النواب المعارضين، لتخرج زعيمة حزب تركى معارض لتؤكد أن تركيا ليس بها نظام .
وسائل إعلام تركية كشفت أن الرئاسة تستعد لأخذ إجراءات قانونية لرفع الحصانة عن قادة أحزاب المعارضة الرئيسة و9 من النواب المعارضين، حسب موقع "تركيش مينيت".
وأضاف الموقع الإخبارى التركى أن مشروع قانون أرسلته الرئاسة التركية إلى البرلمان، وخلال الأيام المقبلة من المنتظر أن يطبق القرار بإبعاد عدد من النواب بينهم قادة أحزاب معارضون عن البرلمان برفع الحصانة عنهم وربما تقديمهم للقضاء بعد رفع الحصانة.
في يونيو 2016، أقر إردوغان قانونا برفع الحصانة القانونية عن أكثر من 130 عضوا من نواب البرلمان، وذلك بعدما أقرت اللجنة الدستورية فى البرلمان التركى (الذى يسيطر عليه حزب إردوغان) الاقتراح الذى تقدمت به الحكومة لإجراء تعديلات دستورية مؤقتة تتيح رفع الحصانة عن النواب الذين صدرت بحقهم طلبات للتحقيق معهم فى تهم أو قضايا جنائية أو سياسية.
إردوغان عاد الآن لاستغلال القانون من جديد، لوأد تحركات المعارضة ضده، وقالت وسائل إعلام: من بين الأسماء التي تضمنتها القرارات الرئاسية الجديدة، كمال كليتشدار أوغلو، نائب البرلمان ورئيس "الشعب الجمهورى" المعارض الذي يدير حزبه عدة بلديات مهمة بعد فوزه الكبير فى انتخابات 31 مارس الماضى، فيما أشارت مواقع إخبارية تركية أن من بين الأسماء أيضا الرئيسين المشتركين لحزب الشعوب الديمقراطى الكردى، برفين بولدان وسزائى تملى.
كما تضمنت القائمة نوابا عن حزب الشعب الجمهورى أيضا هم أوزجار أوزال وأوجوز كآن ساليكي ومحمد جوكير، ومن حزب الشعوب الديمقراطى الكردى كمال بولبول وميرال دانيش بيكتاش وأليكان أونال وعمر أوجلان وأيشى سوروكو بالإضافة إلى نائب واحد فقط من حزب الحركة القومية كمال إنجينيورت.
وتداول عدد من الصفحات والمواقع التركية المعارضة، فيديو لزعيمة حزب الجيد المعارض، ساخرة من حال تركيا وأردوغان قائلا: يوجد رئيس ولا يوجد نظام، يوجد شعب ولا يوجد جمهورية، وتوجد محاكم ولا توجد عدالة، توجد مدارس، ولا يوجد تعليم".
وأضافت زعيمة حزب الجيد المعارض: "توجد جامعات ولا يوجد علم ، يوجد أردوغان، ولا يوجد اقتصاد، يوجد أردوغان ولا يوجد استقرار".
من جانبه فضح المحلل السعودى، فهد ديباجى، الرئيس التركى، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"إنه بعد 17 عاما من حكم أردوغان فى تركيا ماذا حدث؟.. تضاعف عدد الملحدين 3 أضعاف، وانخفاض عدد رجال الدين، وانخفض عدد مرتادى المساجد.
وأضاف فهد ديباجى، أن تركيا شهدت فيها الأوضاع زيادة حدة الكراهية، وزاد معدل الجريمة 5 أضعاف، وزادت بيوت الدعارة والسماح وتقنين المثلية، فهذا هو أردوغان ياعرب ويا مسلمين،هذا هو خليفة الإخوان!!
كما فضح خالد الزعتر، الخبير السعودى، تغير لغة أردوغان تجاه واشنطن ، قائلا إنه من لغة التهديد والخطابات الشعبوية تجاه واشنطن بمقاضاة واشنطن واللجوء إلى التحكيم الدولي اذا لم تسلم الولايات المتحدة أنقره مقاتلات "أف35"، تتجه تركيا إلى لغة الدبلوماسية عبر دعوة الخارجية التركية ، اليوم للولايات المتحدة لتجنب اتخاذ أي خطوات من شأنها الإضرار بين البلدين.
وأضاف الخبير السعودى، أن التغيير فى اللغة التركية تجاه واشنطن من التهديد الى لغة الدبلوماسية ومحاولة اللعب على وتر الحفاظ على العلاقات بين البلدين ، تعكس المأزق الذى تعيشه تركيا والتي تحاول أن تتحاشى التصعيد مع واشنطن ، وليس مستغرب هذا التراجع والتغيير فى اللغة التركية فأردوغان مجرد ظاهرة صوتية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة