افتتحت وزارة الآثار هرم "سنفرو" المعروف بالهرم المنحنى بمنطقة دهشور الأثرية، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه.
أعمال ترميم الهرم امتدت من القاعدة وحتى ارتفاع 4م تقريبا، حيث جمع فريق العمل الأحجار المتساقطة حول الهرم وأعادها إلى أماكنها الأصلية، وتم ملء الفواصل بين مداميك الأحجار التى فقدت مونتها بسبب عوامل التعرية، وذلك مع الحفاظ على القيمة الأثرية للهرم.
وهرم سنفرو المائل هو أحد أهرامات مصر وأحد ثلاثة أهرامات قام ببنائها الفرعون سنفرو، استغرق العمل فى بناء الهرم المائل 14 سنة، ويعد الهرم المنحنى ثالث أكبر هرم بعد هرم الملك خوفو والهرم الشمالى للملك سنفرو المعروف باسم الهرم الأحمر، إذ يبلغ ارتفاعه 98 مترا وهو أول هرم بنى على هذا الشكل المنحنى بعد هرم زوسر المدرج، ويقال إن تغيير زاوية الميل التى أدت إلى انحنائه بسبب مشاكل إنشائية ظهرت عند التنفيذ.
وبحسب كتاب "آثار وأسرار - الجزء الأول" لعالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، فأن الهرم المنحنى بناه بزاوية 54.31 ثم غير الزاوية إلى 43.21، بعد أن وصل الهرم إلى 49 م، وإذا كان استمر فى تشييد الهرم بالزاوية الأولى نفسها، فسوف كان يكون ارتفاع الهرم أكثر مما هو متوقع، وقد لاحظ مهندس الهرم ان الجدران الداخلية بدأت بالفعل فى التشقق، وقاعدة الهرم لم تكن لتتحمل هذا الثقل نتيجة الأحمال، فكان ظهور الهرم بذلك الشكل الفريد الذى هو عليه، ولم يتكرر أهرام مصر جميعا، وجاء تغير شكل البناء على غير رغبة المهندس المصرى الملكى.
ويذكر الدكتور زاهى حواس، أن هناك رأيا آخر يعتقده البعض فى تغيير الزاوية، وهو أن المهندس المصرى القديم، قد غير الزاوية لكى ينتهى من بناء الهرم سريعا، والرأى الأخير غير مقبول علميا، حيث أن الأثريين يعتبرون أن الرأى الأول أقرب إلى الصحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة