أدانت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف الجريمة الإرهابية النكراء التى وقعت أمس الجمعة فى مديرية "بتشيراغام" فى ولاية ننغرهار شرقى أفغانستان، حيث قام طفل بتفجير نفسه وسط المدعوين إلى حفل زفاف نجل زعيم محلى فى مديرية "بتشيراغام" يدعى "ملك تور"، وهو قائد قوات الانتفاضة الشعبية المساندة للحكومة فى حربها ضد التنظيمات الإرهابية، مما أسفر عن مصرع 6 أشخاص، وإصابة نحو 40 آخرين.
وقالت المنظمة فى بيان لها اليوم إن الشريعة الإسلامية أوصت بحفظ الدماء البشرية وصيانتها من الاعتداء، وتوعدت من يسفك الدماء أو يعتدى على الأموال أو يروع الآمنين بأشد العقاب فى الدنيا وفى الآخرة، بل اعتبرته باغيا محاربا لله ورسوله، واوجبت عليه حدا دنيويا إلى جانب العقاب الأخروى، قال تعالى :(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: 33].
وأضافت المنظمة: أن هذه التنظيمات الإرهابية أبعد ما تكون عن الإسلام فى جملته وتفصيله، وأنها لا ترعى حرمة لمؤمن، ولا لنفس بشرية، ولكنهم يحادون الله ورسوله غير مبالين بوعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قوله: "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات فميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عِمِّية، يغضب لعصبته ويقاتل لعصبته وينصر عصبته، فقتل فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتى يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفى لذى عهد عهده: فليس منى ولست منه" [رواه مسلم].
وشددت المنظمة على أن استغلال الأطفال فى تنفيذ تلك العمليات: جريمة إنسانية مكتملة الأركان، مناشدة أصحاب القرار وقادة الرأى فى العالم ضرورة التدخل لإنقاذ البراءة الإنسانية من الاغتيال على أيدى جماعات العنف.
كما تقدمت المنظمة فى ختام بيانها بخالص العزاء لأهالى الضحايا، داعية الله تعالى بالشفاء العاجل للمصابين، وأن يجنب العالم كله لهيب التعصب والتطرف والإرهاب.