تشهد سماء مكة المكرمة يوم الثلاثاء المقبل 16 يوليو تعامد الشمس الثانى والأخير على الكعبة المشرفة العام الجارى 2019.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن التعامد الثانى يحدث مع عودة الشمس "ظاهريا" قادمة من مدار السرطان متجهة جنوبا إلى خط الاستواء وتتوسط خط الزوال وتصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة التى يختفى ظلها وقت أذان الظهر فى المسجد الحرام عند الساعة (9:27 صباحا بتوقيت جرينتش) .
وأوضح التقرير، أن سبب تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة يعود إلى ميلان محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة والذى يؤدى إلى انتقال الشمس "ظاهريا" بين مدارى السرطان شمالا والجدي جنوبا مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.
وأبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية هو تحديد الاتجاه الصحيح نحو القبلة، خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والاسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال استخدام قطعة من أي نوع مثبتة بشكل عمودي وبمراقبة ظلها لحظة التعامد فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.
يشار إلى أن تعامد الشمس الأول حدث العام الجارى 2019 أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في شهر مايو الماضي وسوف تعود وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة في مايو 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة