تجهل قنوات الإخوان التاريخ، ويسعون لإثارة الفتن عبر إثارة الأكاذيب والشائعات ومحاولة نشر خطاب كراهية كان آخرها ادعاء أحد المذيعين بقنوات الإخوان أن هناك حائط مبكى فى سيناء وسرد معلومات خاطئة حول صخرة فى سيناء تتواجد داخل مصر وتخص إسرائيل .
هيثم أبو خليل خرج عبر برنامجه "حقنا كلنا"، الذى يذاع على قناة الشرق الإخوانية ليسرد معلومات خاطئة حيث ادعى أن هناك صخرة فى سيناء، وأن أحد بنود اتفاقية كامب ديفيد نصت على أن يتم المحافظة عليها ويتم عمل نصب لها .
وواصل هيثم أبو خليل أكاذيبه بأن هذه الصخرة سبب طلب إسرائيل عمل نصب لها أنها مكان سقوط طائرة إسرائيلية ومقتل جنود إسرائيليين تحتها، وأن إسرائيل أقامت نصبا تذكاريا هناك لزيارة الجنود، رغم أن هذه الصخرة استشهد فيها جنود مصريين – على حسب ادعاءاته - ، زاعما أن هذا يعد حائط مبكى جديد فى سيناء وأن مصر تحافظ عليه حسب بنود اتفاقية كامب ديفيد.
الحقيقة عكس ما ذكره المذيع الإخوانى تماما، حيث إن الصخرة موجودة لكنها ليست مزار اسرائيلى ولا حائط مبكى كما ادعى هيثم أبو خليل، بل إن الكثير من أهالى سيناء سعوا لهدم هذه الصخرة ورفع علم مصر عليها، باعتبارها مكان يؤكد هزيمة الإسرائيليين على الأراضى المصرية.
كل هذه الحقائق تنسف الأكاذيب والادعاءات التى روجتها القناة الإخوانية، والتى تسعى دائما لاستخدام إسرائيل وقضاياها كمحاولة لإثارة روح الكراهية بين المصريين والتحريض ضد الدولة المصرية، وهذا هو أسلوب قنوات الإخوان للتحريض ونشر الأكاذيب ضد مصر.
ويقول هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن جماعة الاخوان تحرص على بعث رسائل تظهرها ككيان قادر على تقديم تنازلات كبيرة فى ملفات دينية وسياسية لاسرائيل والولايات المتحدة الاميركية خاصة فى الأوقات التى تظهر فيها الدول العربية تمسكها بالثوابت العربية التاريخية بشأن الحقوق العربية فى ملف الصراع العربى الاسرائيلى.
وتابع النجار: لذلك فى أعقاب فشل ما عرف بصفقة القرن تطرح الاخوان نفسها كطرف قادر على تقديم تنازلات لا تقدمها الدول العربية، خاصة وأن تصعيد الاخوان للسلطة فى السابق برضا غربى ودعم من الولايات المتحدة كان من أسبابه تعهد جماعة الاخوان بتقديم تنازلات كبيرة فى ملف القضية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بسيناء وتمكين فلسطينيين من الإقامة بها وهو ما يتسق مع مخطط غزة الكبرى الذى وضعه الاستراتيجيون الإسرائيليون وعليه انبنى تصور تسوية القضية بدون عودة اللاجئين وبدول حل الدولتين، ولذلك اختارت الإخوان هذا التوقيت للتذكير بتنازلاتها فى محاولة لمغازلة الغربيين ونيل رضا أميركا لتفكيك أزمات الجماعة على مستويات عديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة