رفض مرشح جمهورى لتولى منصب حاكم مسيسيبى، مرافقة صحفية له فى إحدى رحلات حملته الانتخابية من أجل إجراء مقابلة، لعدم وجود "رجل" معها، مشيرا إلى أنه عاهد زوجته ألا يختلى أى منهما بشخص من الجنس الآخر، وفى تفاصيل القضية، رفض المرشح روبيرت فوستر، مرافقة الصحفية لاريسون له خلال رحلة فى حملته الانتخابية من أجل إجراء مقابلة معه خلال الرحلة، إلا بوجود مرافق "ذكر" معها.
وقال فوستر فى حوار مع CNN: "لم أشأ أن أكون أنا والسيدة كامبل وحدنا لـ15 أو 16 ساعة خلال اليوم، وكإجراء احترازى أردت أن يرافقها زميل لها"، وتابع قائلا: "يجب الانتباه إلى نقطة أن هذا هو طريقى وهذه قواعدى التى يجب اتباعها".
بالمقابل، قالت كامبل لـCNN: "علينا أن نسمى الأشياء بمسمياتها، فعندما لا يسمح للمرأة بالقيام بما يقوم به الرجل، يصبح الأمر تمييزا على أساس الجنس".
وأكدت الصحفية فى مقال كتبته عبر الصحيفة التى تعمل بها أنها سعت لإجراء هذه المقابلة من أجل اطلاع القراء على كل ما يحتاجونه بشأن الانتخابات، لافتة إلى أن مرشحين آخرين وافقا على مرافقتها لهما باستثناء فوستر.
وأشار المرشح الجمهورى فى حوار إذاعى إلى أن وجود رجل وامرأة فى خلوة يخلق نوعا من "الوضع المريب"، لافتا فى تغريدة على تويتر إلى أن معتقداته الدينية وزواجه كانا من ضمن الأسباب التى قادته لاتخاذ قراره.
وعند سؤاله عما إذا كان سبب الرفض هو عدم الثقة فى كامبل أو بنفسه، أجاب فوستر قائلا: "أثق بنفسى بشكل مطلق، ولكننى لا أثق بالانطباع الذى سيأخذه الآخرون حين يرون أشياء ولا يطرحون أسئلة حولها ولا يسعون للوصول إلى الحقيقة، فالانطباع حقيقة فى هذا العالم، ولا أريد أن يأخذ عنى الآخرون فكرة أننى أقوم بما لا يجب على القيام به".
وقالت كامبل عن السبب الذى دفعها إلى عدم اصطحاب زميل لها من أجل توفير الراحة لفوستر إن هذا الأمر ليس من مسؤوليتها، وتساءلت عن سبب اعتبار وجود رجل وامرأة وحدهما أمرا مثيرا للريبة، لافتة إلى أن ذلك قد يكون صحيحا فى حال اعتبرت المرأة "شيئا جنسيا" فى المقام الأول وصحفية فى المقام الثاني.
بدوره برر فوستر مجددا رفضه قائلا إنه رجل متزوج وقد تعاهد وزوجته على ألا يختليا بأى شخص من الجنس الآخر، مشيرا إلى أنه يضع ذلك فوق مشاعر الآخرين بما فيها تلك التى تخص كامبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة