"هو ليس متفوقا من ذوى الاحتياجات الخاصة فقط فهى سمتهم، لكن هو معجزة وبارقة أمل لمرضى التوحد فى العلاج واستكمال التعلم بشكل طبيعي"، إنه مروان وحيد، ابن مركز مشتول السوق فى الشرقية، الحاصل على مركز أول الجمهورية فى الثانوية العامة بنظام الدمج.
هنا فى مدينة مشتول السوق، يعيش مروان مع أسرته التى رغم بساطتها إلا أنها كرست حياتها تبحث عن علاج له دون أى يأس مع كل إحباطات واجهتها.
ومن جانبه قال الطالب مروان وحيد، أول الجمهورية مكرر بالثانوية العامة نظام الدمج بمجموع 405 من 410 علمى، أن طموحه أن يلتحق بكلية الهندسية.
وأكد الطالب المتفوق، أنه يحب الاهتمام بالعلم والمعرفة وبالأخص الرياضيات ويحصل على المراكز الأولى فى المراحل الدراسية المختلف وحلمة الالتحاق بكلية الهندسة، قائلا: "مكنتش متوقع المركز الأول"، لافتا أن مراجعة الدروس كانت تستغرق ساعتين من يومه، وباقى اليوم بين الدراسة ومتابعة اهتمامات.
"مشوار طويل"، هكذا بدأ المحاسب وحيد عواد والد الطالب المتفوق مروان حديثة لـ"اليوم السابع"، مؤكدا الاهتمام بالطفل وخاصة ذوى الاحتياجات الخاصة دون يأس هى أهم طرق العلاج، مؤكد أن نجله عان من مرض التوحد خاصة وأن طرق العلاج التقليدية كانت تؤثر علية بالسلب خاصة بعض أنواع الأودية التى كانت تسبب له هياج وتؤثر على نطقه للكلام وتأخرت حالته كلما تقدم فى العمر.
وأضاف بقوله، إننى بدأت قبل 6 سنوات مرحلة علاج جديدة المركز القومى للبحوث، بإشراف معيد هناك هى صاحبة التجربة العلمية فى استخدام الإبر الصينية وكان مروان أول طفل يطبق علية التجربة، وظل 6 سنوات فى 10 كورسات علاجية، بحوالى 90 إبرة صينية، أدت لتحسن طريقة الكلام، وتحسن ملحوظ فى حالته المزاجية والتعامل مع الناس،وانضم لفصول الدمج كأى طالب طبيعى.
وأضافت أمل طاهر والدة مروان، أنه كان نابغ جدا خاصة فى المواد الرياضية، لدرجة إنه أحيانا حل مسألة حسابية بطريقة مختلفة عن المنهج وكرمه موجه المادة.
وأشارت والدته إلى أن اهتمام الأسرة به وبتعلمه ودمجه مع المجتمع كانت هى أفضل طرق علاجه، مؤكدة على وجود علاقة قوية بينه وبين أصدقائه وزملائه وأن البعض يلقبه بـ"آينشتاين" نظرا لتفوقه وبراعته العملية.