مازال مستشفى بشبيش "مركز صحة الأسرة" التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، تعانى من الإهمال وتجاهل المسئولين بمحافظة الغربية، تجاه المستشفى، الأمر الذى يشكل عبئا كبيرا على الأهالى لقيامهم بالسفر لمدينة المحلة والتى تبعد 30 كيلو عن القرية.
وضرب الإهمال المستشفى منذ إنشائها وتحولت إلى مأوى للكلاب الضالة، ووكرا متعاطى المخدرات، وأصبحت خاوية على عروشها، واستخدم الأهالى بوابها لربط الدواب بدلا استخدامها للكشف والعلاج، فى الوقت الذى صدر فيه عدة قرارات باعتمادات مالية تصل لـ40 مليون جنيه لتحويلها لمستشفى مركزى نظرا لكبر حجم القرية وتعداد سكانها، التى تعتبر من اكبر قرى المحافظة تعدادا للسكان.
وبرغم اعتماد وزارة الصحة 40 مليون جنيه لإعادة تطوير المستشفى إلا أنه اختلاف مابين ترميمها وإزالة المبنى حتى سطح الأرض والبناء من جديد، ولا تزال المبنى تعانى من الإهمال الجسيم ولم تتحرك لها يد أى مسئول منذ عشرات السنين.
وانتشرت فى القرية دعوات لسحب الثقة من نواب مركز المحلة، ولاقت اقبالا وتفاعل من المواطنين، لتجاهلهم مشاكل القرية، وقاموا بطبع استمارات وتوزيعها بينهم، مطالبين بسحب الثقة من نواب المركز الثالث.
وقال أحمد الشافعى، أحد سكان القرية، إن القرية تعانى الإهمال منذ سنوات عديدة، ولم يتحرك مسئول واحد لحل مشاكلها، خاصة فى القطاع الطبى بعد اصبحت المستشفى الوحيد بالقرية والتى تخدم القرى والعزب المجاورة، إلى مأوى للحيوانات ومتعاطى المخدرات.
وأشار الشافعى، إلى أن هناك تضارب فى تصريحات المسئولين ما بين مؤيد لأعمال الترميم والأخر يرى أن الهدم هو الأنسب وإعادة البناء من جديد، وأصبحنا حائرين دون أى خطوة جادة تم تنفيذها على أرض الواقع، رغم اعتماد 40 مليون جنيه للمستشفى، إلا أنها مازالت مبنى مهجور، وانعدمت الخدمة الصحية بالقرية والتوابع لها.
وطالب الشافعى، بتدخل المسئولين العاجل لإنشاء المستشفى كمستشفى مركزى لتخفيف العبء عن المستشفى العام بالمحلة، خاصة أن الأهالى يضطرون للسفر 30 كيلو للتوجه للمستشفيات بالمحلة.
وأضاف زين المغازى، أحد سكان القرية، أن أهالى القرية يعانون الأمرين واستغاثوا كثيرا ولم نرى مسئول يتوجه للقرية للوقوف على مشاكلها، فى الوقت الذى كانوا يتسارعون فيه للذهاب للقرية فى عقود مختلفة سابقة، بينما الآن لا يعرف مسئول ولا نائب ولا رئيس مدينة، بل والأدهى أن رئيس المدينة لا يعرف طريق القرية من اى اتجاه.
من جانبه أكد سمير عبد الرؤوف، من أبناء قرية بشبيش، أن المستشفى متوقفة وتم إخلاءها منذ عام 2007 على يد النائب الأسبق عبد المحسن ابو الخير، وقامت لجنة من كلية هندسة جامعة كفر الشيخ، بمعاينة المستشفى، وكشفت فى تقريرها أن المبنى يحتاج لترميم، وتم الاستعانة بلجنة هندسية أخرى من كلية الهندسة جامعة المنصورة، وأوصت أن المبنى لا يصلح للترميم ويجب إزالته لسطح الأرض.
وأضاف عبد الرؤوف، أنه بعد تضارب تقرير اللجنتين، تم الاستعانة بلجنة من كلية الهندسة جامعة عين شمس وتم عمل جسات للأرض وأكدت أن المبنى غير صالح للترميم، كما كشفت أن نصف تكلفة الإنشاء الجديد سيتم انفاقها فى أعمال الترميم، ولابد من الهدم والبناء من جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة