أصدرت سابين هوبنر، أستاذة التاريخ القديم بجامعة بازل السويسرية، كتابا جديدا تحت عنوان "البرديات والعالم الاجتماعى للعهد الجديد"، نشرت خلاله المزيد من التفاصيل حول بردية تعد أقدم رسالة مسيحية مكتوبة بخط يد كاتبها الأصلى كتبت فى سنة 230 ميلادية، تزعم أن محتواها ينفى تعرض المسيحيين للاضطهاد خلال عهد الرومان.
وأوضحت "سابين"، أن الرسالة تثبت أن الجماعات الدينية لم تتعرض جميعها للاضطهاد فى جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية وأنها عاشت فى سلام نسبى فى أغلب الأحيان، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى.
وأشار سابين هوبنر، إلى أن البردية عبارة رسالة كتبها شخص إلى شقيقه، مضيفين أن الخطاب الذى لا يزال محتفظا بحالته يدل على أن من كتب هذه الرسالة شخص مسيحى.
وتم العثور على هذه البردية داخل قرية فى وسط مصر، وهى جزء من أرشيف "هيرونينوس" الذى يعد أكبر أرشيف للبردى فى العصر الرومانى.
وقد كتبت هذه الرسالة باللغة اليونانية القديمة من قبل رجل يدعى أريانوس إلى شقيقه، ويقول الخبراء إنها تختلف عن غيرها من الرسائل المحفوظة من مصر اليونانية الرومانية.
وقامت "سابين هوبنر" بتأريخ البردية والبحث فيها وترجمتها، كما تشير إلى أن أريانوس وبولوس كانا جزءًا من النخبة المحلية والمسؤولين الحكوميين وملاك الأراضى، مضيفا أن الخطاب يحمل أقدم توقيع مسيحى لدينا من العالم القديم بأكمله.
والرسالة فى مضمونها أن الرجل فى وضع اجتماعى معين وأنه يحمل لقبا ويعمل فى وظيفة حكومية عالية، كما أنه يتحدث عن الحياة الاجتماعية يرسل إلى شقيقه التحيات ويطلب منه بعض الأسماك ويقول له "نحن لا نعانى هنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة