لم يتخيل أحد سيناريو حدوث طلاق داخل عرين البيت الأبيض، ولكن ماذا لو تخيلنا كيف تكون النتائج إذا وقعت أول حالة طلاق داخل بيت الرئاسة الأمريكية، فلم يشهد البيت الأبيض مطلقا أية واقعة طلاق خلال جميع الفترات الرئاسية التى مرت به، ما يجعل حصول أى انقسام بين الرئيس والسيدة الأولى حدثا غير مسبوق.
وفى ذلك الصدد، كشفت صحيفة " ذا انسيدير" تعرض دونالد ترامب وزوجته ميلانيا للعديد من المواقف التى أثارت موجة من التكهنات بشأن فتور العلاقة بينهما بدءا من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، عندما أصرت ميلانيا على أن ينهى ابنهما السنة الدراسية فى نيويورك، قبل الانتقال إلى البيت الأبيض.
وقالت جاكلين نيومان، المتخصصة فى دعاوى الطلاق، إن هناك احتمالا بأن ميلانيا "أضافت شروطا" عندما أصبحت السيدة الأولى للولايات المتحدة، بسبب التغييرات الواسعة فى نمط حياتها، مشيرة إلى أن "مهما كان المبلغ الذى كانت ستحصل عليه سابقا، أعتقد أنها طلبت زيادته بعد دخولها البيت الأبيض".
دونالد ترامب وميلانيا ترامب وبارون ترامب
ونظرا لأن بارون، البالغ من العمر 13 عاما فقط، هو الابن الوحيد للزوجين ترامب، فإنه سيكون جزءا من أى اتفاق حول الطلاق، حيث سيركز على ترتيبات معيشته ما دام عمره دون 21 عاما، وسيتم أيضا وضع صفقات تتعلق بالحضانة وتأمين موارد الدعم المالى له طيلة هذه الفترة العمرية.
ويبدو أن مطالب ترامب لاقت ترحابا من قبل ميلانيا، حيث كشف للكاتبة الصحفية ليز سميث، أن مفاوضات ما قبل الزواج سارت بسلاسة بينهما، قائلا: "الشيء الجميل هو أنها تتفق معي، إنها تعرف أن على فعل ذلك".
وأوضحت الصحيفة، أن دونالد ترامب عند طلاقه من إيفانا "زوجته الأولى"، دفع ترامب نحو 650 ألف دولار سنويا لدعم أطفاله الثلاثة، وهو كما يقال من شروط اتفاق ما قبل الزواج بين إيفانا وترامب بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
ترامب وايفانا هوبنوب
كما أكدت أن نص اتفاق ما قبل الزواج بين ترامب و مابلز (الزوجة الثانية لترامب)، على دفعه 100 ألف دولار لإعالة ابنتهما تيفاني، حتى تبلغ من العمر 21 عاما، وينص الاتفاق على توقف المدفوعات فى حال حصلت الفتاة على وظيفة بدوام كامل، أو انضمامها إلى الجيش أو هيئة السلام.
دونالد ترامب ومارلا مابلز في عام 1997
وفى حال وقع الطلاق بين ميلانيا ودونالد خلال فترة توليه منصب رئاسة الولايات المتحدة، فإن منصب السيدة الأولى (غير الرسمي) سيكون شاغرا، وبذلك، يمكن للرئيس تعيين أى شخص آخر مكانها، حتى لو لم تكن زوجته.
ومن المرجح أن يختار ترامب ابنته الكبرى إيفانكا كبديلة للسيدة الأولى، نظرا لأنها تعمل الآن كمستشارة أولى فى إدارة ترامب، وتتواجد فى العديد من المناسبات الرسمية البارزة.
ومن المحتمل أن يكون ترامب مسؤولا عن تأمين مكان تعيش فيه ميلانيا وبارون، على افتراض أنهما سيغادران البيت الأبيض بعد وقوع الطلاق.
ونظرا لأن ميلانيا ركزت على إنهاء بارون سنته الدراسية قبل الانتقال إلى البيت الأبيض، فقد تقوم بالطريقة نفسها وتظل فى واشنطن إلى أن ينهى سنته الدراسية هناك ومن ثم يتمكن من العودة إلى مدرسته بسهولة فى نيويورك.
وحتى بعد انتهاء الزواج بشكل رسمي، من المرجح أن تلتزم ميلانيا الصمت حيال حياتها مع ترامب، تماما مثل الاتفاقية التى تلتزم بها مابلز، والتى تملى عليها ألا تنشر "أى مذكرات أو خطابات أو قصص أو صور فوتوغرافية أو مقابلة أو مقال أو حساب أو وصف أو أى نوع من المعلومات التى تتعلق بتفاصيل الزواج".
ترامب وايفانكا
كما جائت دور الشائعات حول الحياة الزوجية لميلانيا ودونالد بعد عام ونصف العام من تنصيب الأخير رئيسا للولايات المتحدة، حيث قامت وسائل الإعلام الأمريكية بنشر تقارير حول المشاكل الزوجية وكيف كانت ميلانيا تنأى بنفسها عن ترامب فى الكثير من المناسبات، فضلا عن تجنب أى حديث علنى عن ذكرى زواجهما.
ويؤمن ترامب بما يعرف بـ"اتفاق ما قبل الزواج"، وهو عقد يبرم قبل الزواج يحتوى على اتفاقات وشروط تشمل عادة أحكاما بتقسيم الممتلكات وغيرها فى حال الطلاق.
وهذه الطريقة ليست بالغريبة على ترامب، حيث وصف الاتفاقات التى تنص على شروط وفوائد محددة سلفا للطلاق على أنها "أداة قاسية ومؤلمة وبشعة".
وعمل ترامب مع زوجته الثانية، مارلا مابلز، على تجنب المواجهة مثل تلك التى مر بها فى طلاقه الأول، وأظهرت نسخة من اتفاقية ما قبل الزواج مع مابلز، أن ترامب وضع شروطا قاسية فى حال الطلاق، بما فى ذلك قطع مدفوعات إعالة ابنتهما إذا حصلت على وظيفة، ومنع زوجته من نشر أى تفاصيل حول علاقتهما.
ومن المحتمل أنه وقع تغيير فى شروط الطلاق قبل دخول ميلانيا البيت الأبيض، وفقا لما ذكرته خبيرة فى قضايا الطلاق، والتى أوضحت أن البيت الأبيض كانت وجهة غير متوقعة لحياة الزوجين معا، ما يعنى على الأرجح أنه كانت هناك مفاوضات بشأن تغيير شروط الاتفاق المبدئي، لا سيما من جانب ميلانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة